بلدي نيوز - حمص
فرضت الميليشيات الإيرانية المتواجدة في مدينة تدمر بريف حمص، شروطا جديدة على المدنيين داخلها، إما الولاء لها أو الرحيل إلى إدلب.
ونقلت صحيفة "الشرق الأوسط" عن مدنيين من تدمر قولهم، إن الميليشيات بدأت بوضع الناس في تدمر أمام خيارين إما الرحيل أو الولاء لها.
وأضافت، أن مجموعة من المدنيين وصلوا إلى شمال غرب سوريا، بعد إجبارهم على مغادرة المدينة من قبل تلك الميليشيات.
ونقلت الصحيفة عن شخص يدعى "أبو عمر” (52 عاماً) وهو أحد أبناء تدمر الذي وصل وأسرته التي تضم سبعة أشخاص إلى مدينة الباب شمال حلب، قوله: "إنه لم يبق أمام من تبقى من العوائل التدمرية الأصلية التي ما زالت تعيش في المدينة، ويبلغ تعدادها نحو 400 عائلة، سبل للعيش فيها إلا بالولاء لهذه الميليشيات والعمل مجبرين لديها في بناء المقار العسكرية وحراستها ليلاً، والعمل في الحفريات بوسائل بسيطة للبحث عن لقى أثرية لصالح الميليشيات".
وأضاف، "هذه الضمانة الوحيدة التي تؤمن لهم استمرار الإقامة والعيش في مدينتهم التي ولدوا وعاشوا فيها أو الرحيل".
وأوضح أنه في الفترة الأخيرة بدأت الميليشيات الإيرانية بإجبار الشبان على حراسة المقار العسكرية من هجمات تنظيم داعش مقابل السماح لهم بممارسة الأعمال في سبخة الملح في تدمر لاستخراج الملح، وبيعه لكسب قوت العيش.
وأشار إلى أن عدد سكان تدمر قبل 2011، كان نحو 78 ألف نسمة، بينما اليوم لا يتجاوز 8 آلاف شخص. فالآخرون من السكان، هم مهجرون ونازحون في مخيم الركبان والجزيرة السورية (الرقة ودير الزور) وهناك عائلات بدأت تصل إلى الشمال السوري ودول الجوار.