بلدي نيوز – الحسكة – (عمر الحسن)
أعلن ناشطو محافظة الحسكة، اليوم الأحد، عن حملة على مواقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك وتوتير)، تحت مسمى #Crimes_of_YPG، لإحياء الذكرى الأولى لمجزرة قرى الحاجية، المتينة، وتل خليل، الواقعة جنوب مدينة القامشلي بريف الحسكة، والتي استشهد فيها 35 مدنياً بينهم تسعة أطفال، على إيدي الوحدات الكردية، في 13 أيلول/ سبتمبر 2014.
ومع بدء الحملة، أطلق الناشطون حملة توقيعات على بيان للتذكير بالمجزرة، وتسليط الضوء على انتهاكات الوحدات الكردية في محافظة الحسكة، ووقع على البيان 333 ناشطاً من أبناء المحافظة ومن عموم سوريا، بينهم مثقفون وكتاب.
وأبرز ما جاء في البيان الذي تلقت "بلدي نيوز" نسخة منه، تأكيده على أن "الهجوم على القرى الثلاث جنوب القامشلي، سبقه حرق 13 قرية عربية في منطقة جنوب الرد بناحية جزعة في الحسكة، قبل المجزرة بتسعة أيام".
واعتبر البيان، أن "الهجوم على القرى الثلاثة هو باكورة جرائم حزب الاتحاد الديمقراطي (PYD) ومسلحيه في الوحدات الكردية بالحسكة"، مضيفاً إن "جرائم الوحدات الكردية وصلت هذه العام، إلى منطقة جبل عبد العزيز قرب الحسكة، وصولاً إلى محافظة الرقة، عبر ارتكاب جرائم قتل، وأحراق للمنازل والقرى وتهجير أهلها منها".
وتابع البيان "نذكر العالم من خلال البيان بما حدث ويحدث بالمنطقة من تهجير ومجازر، ونعاهد الشهداء وذويهم وكل ضحايا هذه العصابة، وجميع العصابات التي تلوثت أيدها بدم السوريين تحت أي مسمى، بأننا سنعمل كل ما نستطيع لتقديم كافة المجرمين والقتلة إلى محاكم عادلة، التي نتطلع لقيامها في سوريا".
الناشط أبو عمر الحسكاوي عضو "اتحاد شباب الحسكة"، قال لبلدي نيوز "الوحدات الكردية وجميع تشكيلات حزب الاتحاد الديمقراطي، مارست أعمال حرق وقتل وتهجير في الحسكة، منذ أن أطلق النظام يدها في المحافظة منذ أواخر 2012 في البداية ضد الأكراد طبعاً".
وأوضح الحسكاوي أن هدف الحملة ليس فقط تسليط الضوء على مجزرة الحاجية وتل خليل، إنما إظهار الوجه الحقيقي لحزب يتعامل مع النظام، ومقبول من التحالف الدولي فقط لأنه يحارب تنظيم (الدولة)، دون مراعاة كم تقتل هذه الميلشيا من المدنيين وما تقوم به من تهجير وتطهير عرقي".
يذكر أن نشطاء الثورة السورية، اتهموا في أكثر من مناسبة الوحدات الكردية التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي الكردية، بممارسة التطهير العرقي والقتل ضد العرب في مناطق سيطرتها في الشمال السوري، كان آخرها ما حصل منطقة تل أبيض شمال الرقة، في منتصف حزيران / يونيو الماضي.