بلدي نيوز
كشفت وزراة الطاقة الأردنية، أمس الأحد 28 تشرين الثاني/نوفمبر، موعد نقل الكهرباء الأردنية إلى لبنان عبر الأراضي السورية.
ونقل موقع "هلا أخبار" الأردني، على لسان وزير الطاقة والثروة المعدنية الأردني "صالح الخرابشة"، قوله: "إنه مع نهاية العام الجاري ستكون البنية التحتية جاهزة لنقل الكهرباء الأردنية إلى لبنان عبر سوريا".
وأكّد الخرابشة على أن "بلاده اتفقت مع مصر لتعزيز الربط الكهربائي بين البلدين لرفع القدرة الكهربائية إلى 1000 ميغاواط أو 2000 ميغاواط في وقت لاحق بدلا من 500 ميغاواط".
واعتبر الوزير الأردني أن الاتفاق سيساهم على تشجيع وتطوير العلاقات بين بين عمان وبيروت.
وأوضح أن العلاقة بين الأردن ومصر أيضا مميزة تمهيدا لتوسعة الأنظمة الكهربائية في مجالات جديدة وفتحها على أسواق جديدة.
وذكر أيضا أن البنية التحتية مع الجانب العراقي ستكون جاهزة خلال وقت قريب، تمهيدا لبدء التبادل الكهربائي بين الأردن ومصر، مشيرا إلى أن إحالة العطاءات مع الجانب العراقي بهذا الصدد خلال 60 يوما.
وستستفيد مصر من المشروع بتصدير غازها الطبيعي، في حين سيحصل الأردن على نسبة مقابل مرور الغاز من أراضيه، وسيصدّر فائض الكهرباء لديه ويحصل على قيمته.
أمّا لبنان، وهو المستفيد الأكبر من المشروع، فستسهم عودة الكهرباء إليه بتحسين الوضع الاقتصادي المتردي في الفترة الأخيرة، أما نظام الأسد فيستفيد من عبور الكهرباء عبر أراضيه والحصول على جزء منها.
وسبق أن أكّد وزير الكهرباء في حكومة النظام السوري، غسان الزامل، أن انعكاسات مشروع استجرار الطاقة من مصر إلى لبنان عبر الأردن وسوريا على الواقع الكهربائي تتمثل برسوم تتقاضاها حكومة النظام، مشيرا إلى أنها "نسبة ضئيلة من الكهرباء".
واعتبر "الزامل"، في تصريحات نقلتها صحيفة البعث الرسمية التابعة للنظام، أن الهدف من المشروع بالنسبة لسوريا "ليس الفائدة المادية بقدر ماهو حل لمشكلة دولة عربية شقيقة".
وأضاف أن خط الربط مع الأردن مدمر بشكل كامل، كما أن إعادة تأهيله لا تشكل أولوية للوزارة، ولكن نظرا لاحتياج لبنان الشديد تم العمل على تأهيله بكلفة 5.5 مليون دولار.