بلدي نيوز
طلب وزير الدفاع الأمريكي لوين أوستن، اليوم الثلاثاء 16 تشرين الثاني/نوفمبر، من القيادة المركزية للولايات المتحدة "سنتكوم"، تفاصيل الضربة الجويّة في سوريا والتي تحدثت عنها صحيفة "نيويورك تايمز" وأتهمتها بالتستر والتي أسفرت عن مقتل 70 شخصا منهم نساء وأطفال.
جاء ذلك على لسان "جون كيربي" المتحدث باسم وزارة الدفاع "البنتاغون"، خلال لقاء صحفي، تطرق من خلاله إلى ما نشرته صحف مؤخرا حول سقوط قرابة 70 مدنيا بينهم نساء وأطفال، في غارة أمريكية بسوريا يوم 18 مارس/آذار 2019.
وقال المتحدث "كيربي"، إن الوزير "أوستن" لم يصدر تعليمات خاصة بالتدقيق حول الغارة المذكورة، إلا أنه طالب قائد القيادة العسكرية المركزية، كينيث ماكينزي، بإطلاعه على تفاصيل الهجوم.
وأشار إلى أنهم يحرصون على الشفافية فيما يتعلق بالضحايا المدنيين، وإن لم يحالفهم النجاح دوماً، وفق وصفه.
وكان كشف تقرير لصحيفة "نيويورك تايمز"، عن خفايا مجازر الباغوز بريف ديرالزور، والتي كانت آخر معقل لتنظيم داعش عام 2019 قبيل إعلان التحالف الدولي انتصاره على التنظيم.
وقال تقرير الصحيفة، إن الجيش الأمريكي تستر على ضربتين جويتين نفذهما على موقع بالقرب من بلدة الباغوز السورية عام 2019، تسببتا حينها في مقتل 64 امرأة وطفلا.
وبحسب التقرير، فإن الضربتين نفذتا بأمر من وحدة عمليات خاصة أمريكية سرية مكلفة بالعمليات البرية في سوريا، وأن القيادة المركزية الأمريكية، التي أشرفت على العمليات الجوية الأمريكية في سوريا، اعترفت بالضربتين لأول مرة خلال الأيام الماضية، قائلة إنهما "مبررتان".
وبحسب التقرير، فإن المجزرتين وقعتا بتاريخ 18/3/2019، واستهدفت تجمعا في قرية الباغوز بريف ديرالزور، نتج عنها قرابة 70 ضحية.
وأوضحت أن الاستهداف كان عبر مسيرات أمريكية، ففي المجزرة الأولى ألقت المسيرة الأمريكية قذائف بوزن 500 باوند، والقاذفة الثانية استخدمت قذائف بوزن 2000 باوند، ما أدّى لمقتل جميع الناجين من الغارة الأولى.