بلدي نيوز –اللاذقية (صالح أبو إسماعيل)
تنشر قوات النظام نقاطها في جبل التركمان بريف اللاذقية الشرقي بطول ما يقارب 40 كم، بدءاً من مدينة كسب على الحدود التركية إلى مشارف جبل الأكراد عند طريق حلب - اللاذقية.
وحصّنت قوات النظام مدينة كسب بنقاط عدة أهمها "قمة تشالما" أعلى القمم في المنطقة، التي دارت عليها معارك شرسة بين الثوار من جهة وقوات النظام بمساندة الميليشات العراقية والأرمينية واللبنانية، منذ عام ونصف العام تقريباً بعد تحرير مدينة كسب التي استرجعتها قوات النظام لاحقاً.
وتعد قمتا "جبل النسر" و"البرج 45" من أعلى القمم في جبل التركمان، وتستغلها قوات النظام لتكون منطلقاَ لحماية حواجزها التي تفصل المناطق المحررة، ولتكون مصدراً للقصف اليومي على القرى المحررة.
كما تعد "قرية نبع المر" خط المواجهة مع الثوار، وخط الدفاع الأول عن مدينة كسب، وعززتها قوات النظام بأعداد كبيرة من العناصر والآليات، وتدور عليها اشتباكات بين الفينة والأخرى في محاولة من الثوار للتقدم باتجاه المدينة.
وتستند حواجز النظام في قمة برج 45 على ثلاث تلال هي تلال قسطل معاف، ونصبت قوات النظام عليها عدداً من الرشاشات الثقيلة لمنع تقدّم الثوار، وتقع هذه التلال قرب ناحية قسطل معاف التي دعمتها قوات النظام بالمدفعية الثقيلة بعيدة المدى من مدافع الـ 130 وغيرها، ودارت على أطرافها اشتباكات قوية مع الثوار أثناء معركة تحرير مدينة كسب.
ويطل على ناحية قسطل معاف مرصد زنزف الذي يحميها من الجهة الجنوبية، وتتمركز فيه عدد كبير من آليات الثقيلة، كما يقوم المرصد بحماية حاجز مفرق البسيط، وهو حاجز ضخم يتركز عند كازية مفرق البسيط.
كما نصبت قوات النظام معسكراً ضخماً في قريتي بيت فارس والميدان المواليتين تعتمد عليهما قوات النظام في المؤازرات أثناء أي هجوم على مواقعها في جبل التركمان.
ويطل على القريتين مرصد بيت حلبية، ومرصد خربة سولاس، وهما مرصدان يكشفان المحاور التي يتسلل منها الثوار على معظم حواجز قوات النظام، وخاصة حواجز كفريا على طريق حلب اللاذقية.
وتجدر الإشارة إلى أن قوات النظم عملت على نصب الحواجز بشكل متسلسل يحمي كل منها الآخر، سواء بالمؤازرة بالتغطية النارية أو المؤازرة المباشرة، ويخترق الثوار هذه التحصينات بشكل مستمر من خلال العمليات النوعية ومن ثم الانسحاب بعد تنفيذ العملية.