بلدي نيوز - (فراس عزالدين)
تواصل "إيران" غزو السوق السورية، وسط تخوفٍ من تمدد نفوذها، ومنافسة مع روسيا، في تحصيل امتيازات استثمارية، حيث تستعد 164 شركة إيرانية للمشاركة في المعرض الاقتصادي الثاني في دمشق الذي ينطلق الشهر المقبل.
وتسعى "الشركات الإيرانية" من خلال المعرض اﻻقتصادي الثاني، إلى توقيع عقود وتفاهمات مهمة في مجال التجارة بما يساهم إيجابا في التنمية في سورية، حسب تقارير إعلامية موالية.
يشار إلى أن 70% من المشاركين في المعرض من القطاع الخاص الإيراني.
ومن المفترض أن يشمل المعرض مجموعات سلعية كـ"المعدات الطبية ومواد الإنشاء والبناء والتصاميم المعمارية والأدوات الزراعية ومعدات النفط والغاز والبتروكيمياويات، إضافة إلى الأغذية والمنسوجات والسيارات وغيرها".
وسيقام المعرض الحصري الثاني لإيران في دمشق في الفترة من 29 تشرين الثاني الجاري إلى 3 كانون الأول.
ويبلغ حجم التبادل التجاري بين طهران والنظام، إلى نحو مليار دولار عام 2009 قبل أن يتراجع إلى نحو 550 مليون دولار عام 2011 ويستمر بالتراجع بأكثر من 600 في المائة حتى العام الماضي، حين لم يتجاوز 85 مليون دولار، لكنّه تحسن كثيرا خلال 2021 وسط تفرّد طهران بسوريا، وفق تقرير لموقع "الليرة اليوم" الموالي.
ولفتنا في تقرير سابق إلى أن منظمة التنمية التجارية الإيرانية، أعلنت عن ارتفاع قيمة الصادرات من إيران إلى سورية بنسبة 73 في المائة، خلال شهري نيسان وأيار من العام الجاري. وقالت المسؤولة في المنظمة "سهيلا رسولي نجاد"؛ "إنّ قيمة الصادرات الإيرانية إلى سورية بلغت 49 مليون دولار حتى تلك الفترة".
وبحسب رسولي؛ فإنّ أهم السلع الإيرانية المُصدّرة إلى مناطق النظام هي قطع غيار وموصلات الكهرباء وقضبان الحديد أو الصلب وحليب الأطفال. في حين لم تزد الصادرات السورية إلى إيران، خلال الفترة نفسها، عن مليوني دولار.
ويذكر أنّ إيران أبدت استعدادا في مناسبات عديدة لتقديم ميزات وتسهيلات لزيادة حجم التبادل التجاري إلى 1.5 مليار دولار خلال السنوات الثلاث المقبلة.
ويرى مراقبون أن إيران دخلت في تحدٍّ للسطوة أمام النفوذ الروسي والتركي في المنطقة، ذلك أنها أبدت امتعاضها في أكثر من مناسبة بسبب عدم تلبية توقعاتها الاقتصادية في سوريا كما ينبغي على حساب تمدد النفوذ الروسي.