بلدي نيوز
كشف قيادي كردي في "الإدارة الذاتية" عن مساعٍ روسية لتطوير الحوار بينهم وبين النظام السوري، مشيرا إلى أن اتصالات "إدارة قسد" مع واشنطن وموسكو تطمئن بعدم قيام عملية عسكرية تركية ضد مناطق "قسد".
قال بدران جيا كرد نائب "الرئاسة المشتركة في الإدارة"، إن روسيا تسعى لتطوير الحوار مع النظام، قائلا "أكدنا للروس خلال آخر اجتماع أننا مستعدون للحوار مع دمشق، وموقفنا من الحل واضح، وننتظر أن تكون مواقف وآراء الحكومة واضحة أيضا"، لافتا إلى أنهم عقدوا اجتماعا مع قيادة القوات الروسية في سوريا مؤخرا ونقلوا لهم. "أكدوا لنا عدم قبولهم بالهجوم التركي، لكن نحن لا نستبعد أن تلتقي مصالحهم مع تركيا وتتشابك على حساب مناطقنا وشعوبها"، وفقا لصحيفة "الشرق الأوسط".
وقال "كورد" إن روسيا تلعب دورا بارزا ومحوريا في سوريا، وكان لها دور سابق في عقد اجتماعات بين نظام الأسد و"الإدارة الذاتية"، وأضاف "قبل الآن ولأكثر من مرة جرت بعض النقاشات والاجتماعات، إلا أنها بقيت دون نتيجة، وبصدد تطوير الحوار الحالي من قبل روسيا أعلنا استعدادنا للحوار ونريد جدية من حكومة دمشق".
وأكد أن تركيا لم تحصل بعد على الضوء الأخضر الروسي والأميركي للهجوم على مناطق الإدارة شرقي الفرات، قائلا "بحسب المعلومات التي حصلنا عليها من الجانب الأميركي... واشنطن ليست راضية عن أي هجوم".
وأضاف "أن الرئيس بايدن أكد في لقائه الأخير مع أردوغان أن "بقاء القوات الأميركية في شمال وشرق سوريا يكمن في مصالح خاصة لهم، ولن يقبل بأي هجوم على تلك المنطقة".
لكن القيادي الكردي لم يستبعد تنفيذ تركيا تهديداتها بشن عملية عسكرية جديدة، واختتم حديثه قائلا "الخطر لا يزال قائما ونحن لسنا دعاة للحرب. لكن إن حصل الهجوم سيجابه بمقاومة شعبية، وسنتبع نهج الدفاع الذاتي، وسيكون هذا خيارنا الوحيد".
ودخلت مؤخرا تعزيزات عسكرية تركية إلى منطقة عملياتها "نبع السلام"، وتصاعدت التصريحات التركية التي تتوعد بشن عملية عسكرية ضد "قسد" لإبعادها عن الحدود التركية.
وأكد المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالن، أول أمس الخميس، أن أولوية تركيا في سوريا هي تأمين الحدود، من هجمات الوحدات الكردية وتنظيم داعش وقوات نظام الأسد، مشيرةً إلى تأسيس مجموعة عمل مشتركة مع الولايات المتحدة الأمريكية لمناقشة مسألة الوحدات الكردية، إضافة إلى مسائل أُخرى.
وكان كشف موقع كردي، نهاية الأسبوع الماضي، أن مفاوضات تجري بين مسؤولين في حزب الاتحاد الديمقراطي "ب ي د" والنظام بضغوط من حزب العمال الكردستاني "ب ك ك" وبإشراف روسي للوصول إلى اتفاق نهائي حول مصير المناطق الخاضعة لسيطرة الإدارة الذاتية وقوات "قسد".
وقال موقع "باسنيوز"، نقلا عن مصدر لم يسمه، إن "قوات سوريا الديمقراطية تتعرض إلى ضغوط كبيرة من قبل "ب ك ك" والروس للتوصل إلى اتفاق مع النظام بأسرع وقت قبيل أي عملية عسكرية تركية في شمال البلاد".
وأضاف المصدر، أن "العمال الكردستاني يمارس ضغوطا كبيرة على (قسد) لتسليم المنطقة للنظام السوري والوصول معه إلى تفاهمات بأي ثمن كان".