بلدي نيوز
قال ريتشارد ميلز، نائب المبعوث الأمريكي لدى الأمم المتحدة، إن "الولايات المتحدة تقدر جهود المبعوث الأممي إلى سوريا بشدة، وخاصة بما يتعلق بعقد الجولة السادسة من مباحثات اللجنة الدستورية"، وأعرب عن إحباطهم من النتائج المخيبة للآمال.
وأكد ميلز أن نظام الأسد يتحمل مسؤولية فشل آخر جولات اللجنة الدستورية، وأن واشنطن ستواصل حث جميع الأطراف على المشاركة بحسن نية في عملية اللجنة الدستورية، وتغيير سلوكهم غير المنتج حتى تتمكن اللجنة من فتح الأبواب لجوانب أخرى من العملية السياسية.
وأشار إلى أن "الزيادة الأخيرة في أعمال العنف في جميع أنحاء سوريا، بما في ذلك الهجمات في دمشق وأريحا في 20 من تشرين الأول، تحث على ضرورة وقف إطلاق النار على مستوى البلاد، ويعد ذلك عنصرا أساسيا في القرار 2254".
وطالب المسؤول الأمريكي بيدرسون بمواصلة الدفع من أجل إحراز تقدم في جميع جوانب القرار، كما رحب بالاهتمام والتركيز اللذين أولاهما لتحقيق الإفراج عن عشرات آلاف السوريين المحتجزين بشكل تعسفي في سوريا.
وأكد أن واشنطن لن تقوم بتطبيع العلاقات مع نظام الأسد، ولن تدعم الجهود للقيام بذلك، حتى ترى تقدما لا رجعة فيه نحو حل سياسي، وأن بلاده ملتزمة بالعمل مع الأطراف لضمان أن العقوبات المفروضة على النظام لا تعرقل الجهود الإنسانية والإنعاش المبكر.
وطالب ميلز جميع الدول الأعضاء في مجلس الأمن بمواصلة حماية اللاجئين السوريين، وعدم إجبارهم على العودة إلى سوريا لما يحمله ذلك من مخاطر على حياتهم.
وأكد أن عودة اللاجئين سابقة لأوانها، وأن واشنطن تدعم كل الجهود للضغط على عدم عودة اللاجئين في هذه المرحلة، وتتعهد بمواصلة دعمنا للدول الأعضاء في تلبية احتياجات اللاجئين والمجتمعات المضيفة، محذرا من ضغط أي دولة تستقبل اللاجئين السوريين بهدف إعادتهم إلى سوريا بما يمكن أن يؤثر في حياتهم أو حياة ذويهم.
وقال ميلز: "ليس من المستغرب أن تكون العودة الطوعية للاجئين إلى سوريا في أدنى مستوى لها منذ عام 2016، وفقا للمفوضية السامية للاجئين، مع تأكيد اللاجئين على أن الظروف في سوريا غير مناسبة للعودة الآمنة والكريمة، وسياسات نظام الأسد من الاعتقالات التعسفية والتعذيب والاختفاء القسري والتجنيد الإجباري ومصادرة وتدمير الممتلكات الخاصة، تشكل حاجزا أساسيا أمام العودة".