بلدي نيوز
تسلمت الحكومة السويدية عددا من النساء والأطفال من عوائل "الدواعش" كانوا يقطنون في مخيمات شمال شرقي سوريا، لتنضم لدول وحكومات غربية استعادت مواطنيها خلال الشهر الحالي استجابةً لنداءات الأمم المتحدة لإعادة رعاياها.
ووصل السفير السويدي فريديريك فلورن من دائرة الشؤون القنصلية والقانونية بالخارجية السويدية إلى مدينة القامشلي، الخميس، وتسلم 3 نساء و8 أطفال يتامى كانوا يقطنون في مخيم "روج" في بلدة المالكية التابعة لمحافظة الحسكة، وتم تسفيرهم براً إلى إقليم كردستان العراق المجاور ليتم ترحيلهم جواً إلى السويد، في عملية تسليم رعايا أجانب خلال الشهر الحالي لحكومة غربية جديدة، بعد بريطانيا وألمانيا والدنمارك وأوكرانيا.
وسبق ذلك وصول المبعوث البريطاني الخاص لسوريا جوناثان هارجريفز، الثلاثاء الماضي، لمدينة القامشلي وأجرى لقاءا مع الدكتور عبد الكريم عمر "رئيس دائرة العلاقات الخارجية بالإدارة الذاتية"، وتسلم ثلاثة أطفال يتامى كانوا يقطنون في مخيم "روج"، وهم من بين عشرات الأطفال والنساء البريطانيين الذين يعيشون في مخيمات سورية لعائلات مقاتلين ومسلحين انخرطوا في صفوف تنظيم "داعش" الإرهابي سابقا.
وكانت الأمم المتحدة؛ أطلقت نداء إنسانيا نهاية الشهر الماضي على هامش أعمال جمعيتها العمومية بالدورة 76، إلى الدول والحكومات الغربية والعربية لمعالجة وضع الآلاف من الأطفال والأسر الأجانب في مراكز الاحتجاز والمخيمات المغلقة، وذكرت في بيان بأن 42 ألف امرأة وطفل أجنبي معظمهم دون سن 12 عاما؛ ما زالوا يعيشون في ظروف مزرية ومكتظة داخل المخيمات بشمال شرقي سوريا.
وكانت تسلمت الحكومة الأوكرانية في 19 الشهر عدداً من النساء والأطفال من " قسد"، في رابع عملية إجلاء لرعاياها حيث وصل عددهم حتى الآن إلى 124 أسرة كانوا يقطنون في مخيمي "الهول و روج" الواقعين في الحسكة، وتعتزم كييف استعادة جميع مواطنيها المتبقين وهم 11 أسرة.
واستعادت الحكومة الألمانية 23 طفلا و8 نساء في 7 من الشهر الجاري، بعد زيارة رسمية قام بها وفد برئاسة كورت ستيلفريايد، مدير الشؤون القنصلية والهجرة بالخارجية الألمانية إلى مدينة القامشلي ولقائه رئيس دائرة العلاقات الخارجية بـ "الإدارة الذاتية" الدكتور عبد الكريم عمر، فيما تسلمت الدنمارك بنفس اليوم 14 طفلاً و3 نساء بعد زيارة وفدها برئاسة كريستوفر فيفيك رئيس قسم المساعدة القنصلية وإدارة الأزمات بالحكومة الدنماركية.
وبلغ مجموع الذين عادوا من مخيمات شمال شرقي سوريا إلى بلدانهم الأصلية في الفترة الممتدة بين مارس (آذار) ويونيو (حزيران) 2019 من الجنسيات الأجنبية 315 سيدة مع أطفالهن، في وقت بلغ عدد الذين عادوا العام الماضي 2020 كانوا 239 طفلا و34 سيدة. أما العام الجاري فتم ترحيل 282 امرأة وأطفالهن ولا يزال الكثير من هؤلاء ينتظرون إجلاءهم.
المصدر: الشرق الأوسط