بلدي نيوز
قدمت الرئاسة التركية، اليوم الأربعاء، مذكرة إلى البرلمان، لتمديد الصلاحية الممنوحة لرئيس الجمهورية بشأن تنفيذ عمليات عسكرية في سوريا والعراق عامين آخرين.
وأكدت المذكرة المذيلة بتوقيع الرئيس رجب طيب أردوغان، أن المخاطر والتهديدات للأمن القومي التي تحملها التطورات والصراع المستمر في المناطق المتاخمة للحدود البرية الجنوبية لتركيا، في تصاعد مستمر، بحسب وكالة "الأناضول".
ونصت المذكرة على أن "استمرار وجود عناصر تنظيمي (بي كا كا، وداعش) في العراق، والمحاولات الانفصالية القائمة على أساس عرقي، تشكل تهديدا مباشرا للسلم الإقليمي والاستقرار ولأمن بلادنا".
وتابعت "التنظيمات الإرهابية، لا سيما بي كا كا/ ب ي د ـ ي ب ك، وداعش، التي تواصل وجودها في المناطق القريبة من حدودنا مع سوريا، مستمرة في أنشطتها ضد بلادنا وأمننا القومي والمدنيين".
وأفادت بأن تنظيم "بي كا كا/ب ي د - ي ب ك" يواصل أنشطته الانفصالية في سوريا، موضحة أن تركيا اتخذت إجراءات تتماشى مع مصالحها المشروعة المتعلقة بأمنها القومي، بهدف الحفاظ على الاستقرار والتهدئة القائمة في مناطق عملياتها.
وأشارت المذكرة الرئاسية إلى تواصل المخاطر والتهديدات التي تستهدف الأنشطة المتعلقة، بإرساء الاستقرار والأمن ضمن إطار "مسار أستانت" في محافظة إدلب شمال غربي سوريا.
وأردفت أنه "في نطاق كل هذه التطورات، فإن اتخاذ الإجراءات اللازمة يحمل أهمية حيوية، وذلك بما يتماشى مع حقوقنا الناشئة عن القانون الدولي حيال تقويض وحدة الأراضي العراقية والسورية عبر الإرهاب وخلق أمر واقع غير مشروع في الميدان وضد جميع أنواع المخاطر والتهديدات والإجراءات التي قد تعرض أمننا القومي للخطر".
وطلبت المذكرة الرئاسية من البرلمان تمديلد فترة التفويض الممنوحة لرئيس الجمهورية بشأن تنفيذ عمليات عسكرية في سوريا والعراق عامين جديدين، اعتبارا من 30 تشرين الأول 2021.
وكان كشف مسؤولان تركيان، مؤخرا، أن أنقرة تستعد لشن عمل عسكري جديد ضد الوحدات الكردية في سوريا، في حال فشلت محادثات متعلقة بالأمر مع الولايات المتحدة وروسيا.
وقال المسؤولان لوكالة "رويترز"، إن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان سيناقش الأمر مع الرئيس الأمريكي جو بايدن في روما خلال قمة مجموعة العشرين التي تضم الاقتصادات الكبرى في العالم نهاية أكتوبر/ تشرين الأول، كما سيتحدث أردوغان مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بعد المحادثات مع بايدن، بحسب ذات المصادر.
وأوضح مسؤول تركي بارز، لوكالة "رويترز"، أنه "من الضروري تطهير المناطق وخصوصا منطقة تل رفعت التي تنطلق منها هجمات ضدنا باستمرار".
وذكر المسؤول، أنه لابد من دفع الوحدات الكردية، 30 كيلومترا أخرى على الأقل عن الحدود التركية، لافتا أن "روسيا تسيطر بالكامل على المناطق التي وقعت منها الهجمات الأخيرة بجانب بعض العناصر الإيرانية"، في إشارة إلى منطقة ريف حلب.