لقي عدداً من عناصر قوات النظام، وميليشيا "جيش التحرير الفلسطيني" مصرعهم بنيران الثوار في عدرا والزبداني بريف دمشق، في وقت دمر جيش الإسلام دبابتين لقوات النظام قرب "ضاحية الأسد"، أثناء اقتحامه لقيادة الأركان الاحتياطية، يوم السبت.
مراسل بلدي نيوز في الغوطة الشرقية، أكد أن مقاتلي جيش الإسلام، شنوا هجوماً على قيادة الأركان الاحتياطية، بعد سيطرتهم على أجزاء واسعة من سجن النساء في عدرا، ودمروا خلال الهجوم آليات لقوات النظام، وقتلوا عدداً من عناصرها.
وجاء الهجوم بعد المعركة التي أطلقها جيش الإسلام على حواجز قوات النظام في تل كردي المتاخمة لسجن عدرا من عدة محاور، انتهت بتحرير التل، وقتل العشرات من عناصر قوات النظام، إضافة لتدمير عدة آليات ثقيلة.
في السياق، أكدت صفحات موالية لميليشيا "جيش التحرير الفلسطيني" عبر مواقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" مقتل العميد قاسم محمود شحادة، أحد كبار ضباط الميليشيا، إضافة إلى عدد من مرافقيه، خلال المعارك مع الثوار في عدرا بريف دمشق.
وعرف من قتلى الميليشيا "أيمن الوالي، ومجد عادل الموسى، ويوسف عمر لي، وبلال العبد الله، ونور الحسين، وأحمد فتحي"، إثر المعارك التي دارت بين قوات النظام المدعومة بميليشيا جيش التحرير وحزب الله وفصائل الثوار.
في الزبداني، دارت اشتباكات عنيفة على محور الجسر، بعد أن تمكّن الثوار من قتل نحو 15 عنصراً من قوات النظام، بحسب مصادر الثوار، بالتزامن مع قصف المدينة بعشرين صاروخاً من نوع "أرض – أرض".
وفي مضايا قصفت قوات النظام البلدة بالصواريخ والمدافع وقذائف الهاون بشكل متقطّع، ما أدّى لإصابة العديد من المدنيين واستشهاد طفلة.
جنوباً، ارتكبت قوات النظام مجزرة في حي طريق السد في درعا، بعد استهداف الحي بصاروخ من نوع فيل، راح ضحيّته ستة شهداء أغلبهم أطفال، في حين قصفت قوات النظام المتمركزة باللواء 15 مدينة إنخل بالمدفعية الثقيلة.
بالانتقال إلى المنطقة الوسطى، قصف الطيران الحربي بلدات وقرى ريف حماة، حيث استهدفت بلدتي الزيارة وقسطون وقرى المنصورة والدقماق والقاهرة وزيزون، بينما قصف الطيران المروحي بعشرات الألغام البحريّة قرى العنقية والحواشي والحويجة وجسر بيت الراس والحميدية.
في سياق متصل، قصفت قوات النظام المتمركزة بجبل زين العابدين براجمات الصواريخ مدينة اللطامنة وقرية الزكاة في الريف الشمالي.
إلى الجنوب من حماة، تعرضت منطقة الحولة بريف حمص الشمالي لقصف من حاجزي القبو والشنيه، بينما فجّر الثوار نفقاً تحت حاجز لقوات النظام، ما أدّى لوقوع قتلى وجرحى في صفوفهم، تبع ذلك اشتباكات بين الثوار وقوات النظام.
في اللاذقية، ألقى الطيران المروحي عدداً من البراميل المتفجرة على قرى جبلي الأكراد والتركمان.
شمالاً، تعرضت قرية أبو عبده بريف حلب الجنوبي لقصف مدفعي مصدره قوات النظام المتمركزة في قرية العدنانية، واستهدف الطيران المروحي بلدة الباكات ببرميل متفجر، بالتزامن مع استهدف الطيران الحربي بالصواريخ الفراغية محيط مطار كويرس العسكري المحاصر من قبل عناصر تنظيم "الدولة" في الريف الشرقي.
ودارت اشتباكات عنيفة على جبهة سيف الدولة، بعد منتصف ليلة أمس بين الثوار من الفوج الأول والجبهة الشامية وفصائل أخرى ضد قوات النظام، بعد أن حاول الأخير اقتحام مواقع الثوار، حيث استهدفت قوات النظام إحدى نقاط الثوار بصاروخ موجه، تبعها قصف مدفعي متبادل بين الطرفين.
وتمكنت قوات النظام من السيطرة على نقطتين، لتبدأ بعد ذلك مؤازرات الثوار بالقدوم، فشنوا هجوماً عكسياً على قوات النظام، تمكنوا على إثره من استعادة السيطرة على النقطتين، وقتل أكثر من سبعة عناصر، فيما استشهد ثلاثة من الثوار.
وليس بعيداً عن حلب، قصف جيش الفتح بعدة قذائف من عيار جهنم بلدتي كفريا والفوعة المحاصرتين بريف إدلب الشمالي، في حين قضى مقاتلان من "جبهة النصرة"، إثر انفجار لغم أرضي من مخلفات قوات النظام داخل مطار أبو الظهور العسكري.
وألقى الطيران المروحي برميلاً متفجراً على بلدة التمانعة، لم ينتج عن الغارة أي إصابة.
بالذهاب إلى الحسكة، دارت اشتباكات عنيفة على أطراف المدينة الجنوبية والجنوبية الغربية بين تنظيم "الدولة" من جهة وقوات النظام المدعومة بالوحدات الكردية من جهة أخرى، ووردت أنباء عن سيطرة التنظيم على المدرسة الدولية وجسر أبيض وحاجز باب الخير.
من جهة أخرى، حلّقت طائرة تابعة للتحالف في المحيط الجنوبي الشرقي لمدينة الحسكة، في حين داهمت الوحدات الكردية قرية أم المسامير بريف تل تمر بحثاً عن الشباب لسوقهم للتجنيد الإجباري.