بلدي نيوز - (مصعب الأشقر)
ارتفعت أسعار مواد التدفئة في محافظة إدلب بشكل قياسي لهذا العام 2021، وسط ارتفاع معدل البطالة بين السكان وشح الدعم الإنساني المقدم.
وأجرى مراسل بلدي نيوز جولة ميدانية في مخيمات إدلب والتقى صدفةً بالحاجة "أم وليد" المهجرة من ريف دمشق إلى مخيمات منطقة حارم، حيث قالت: "أذهب كل يوم انا وبناتي الثالثة لجمع عيدان بسيطة من الحطب طمعاً في تخزين مصدر للدفء في الشتاء، لربما نستطيع جمع ما يمكننا الدفء عليه لمدة 15 يوم فقط".
وتضيف قائلةً: "الحطب الذي نجمعه اليوم نستخدمه للطهي حيث أننا نعجز عن الحصول على الغاز الذي وصل إلى سعر يفوق قدرتنا على الحصول عليه".
وفي الأثناء، أكد "خالد الطفور" النازح من ريف حماة إلى مخيمات أطمة، قوله: "إن العام الماضي استطعت شراء طن حطب، والذي أعانني بعض الشيء في الشتاء، سيما أنني كنت أعمل بشكل يومي مع أولادي الأربعة، أمّا العام الحالي فإن العمل توقف، ولازلت محتاراً كيف سؤومن دفء الشتاء الذي يبدو بارداً من أيامه الحالية.
أسعار مواد التدفئة
سجلت أسعار مواد التدفئة ارتفاعا ملحوظا للعام الحالي في إدلب ليبلغ سعر طن الحطب بين 125-160$ بحسب نوع الحطب ونسبة الرطوبة، أما طن القشور فقد سجل 150$ كأدنى سعر وطن الفحم الحجري 110$، والبيرين 130$، كما سجل سعر ليتر المازوت السوري المكرر 5 ليرات تركية والأوربي 8 ليرات.
وبحسب تاجر المحروقات الشاب "شادي العمر" فان أسعار مواد التدفئة كانت هذا العام مرتفعة نظراً لارتفاع أجور النقل الناتج عن ارتفاع سعر المحروقات وأجار محلات التخزين.
وأشار إلى أن الطلب هذا العام على مواد التدفئة أقل نسبياً عن العام الماضي بسبب الارتفاع الجنوني للأسعار وتأثير ذلك على السكان.
وكان مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية أصدر تقريرا عن الوضع المعيشي في سوريا في أيلول من العام الحالي، أكّد خلاله أن تسعة من بين كل عشرة أشخاص يعيشون تحت خط الفقر.
وأظهر الاستبيان الذي أجراه برنامج تقييم الاحتياجات الإنسانية (HNAP)، بالاشتراك مع الأمم المتحدة للتنمية، ومجموعة التعافي المبكر وسبل العيش في شمال غرب سوريا، الحرمان الاقتصادي الذي يعيشه السكان، مشيراً إلى أن 70% من الرجال، و61% من النساء عاطلون عن العمل، و18% فقط من الرجال الذين عملوا في الأشهر الثلاثة الماضية يعملون بدخل منتظم.
