بلدي نيوز
اعتبرت صحيفة "حرييت" التركية، أن تذرّع روسيا باستمرار سيطرة "هيئة تحرير الشام" على محافظة إدلب، أدى لمفاقمة الخلاف بين تركيا وروسيا واستمراره حتى اليوم.
وقالت الصحيفة، إن هناك "اختـلافا خطيرا للغاية في الرأي بين تركيا وروسيا، ينبع من حقيقة أن الميدان في محافظة إدلب بشمال غربي سوريا يخضع إلى حد كبير لسيطرة "تحرير الشام" المصنفى على قوائم الإرهاب، موضحة أن استمرار الهجمات الجوية الروسية على شمال غربي سوريا، فاقم إلى حد كبير ما أسمته الصحيفة بـ "لجدل الساخن" حول تنفيذ كل من الجانبين للاتفاقيات الموقعة بشأن إدلب.
وأكدت أن روسيا وتركيا "تتصرفان على أنهما نفذتا بنود الاتفاق الموقع بينهما بخصوص إدلب، إذ ترى أنقرة أنها امتثلت لكافة ما توجب عليها، بما في ذلك إزالة التنظيمات المتطرفة" عن الممر الآمن، في حين تعتبر موسكو أنها تستهدف الإرهابيين فقط، وتنتقد تركيا لعــدم تنفيذ البنود المتعلقة بالجماعات الإرهابية وفتح الطرق السريعة. بينما تنتقد تركيا من جهتها روسيا -تضيف الصحيفة- لخرقها وقــف إطــلاق النـار وعدم وفائها بالتزاماتها في تل رفعت ومنبج بريف حلب.
وأشارت الصحيفة إلى وجود "مأزق متبادل بين مواقف البلدين"، حيث أن اتفاق سوتشي يهـدف بشكل رئيسي إلى "الحفاظ على حالة عدم الصــراع في إدلب، بحيث تتعهد روسيا بلجم النظام السوري من أجل الامتثال لوقف إطلاق النار لكن النظام خـرق بشكل متكرر اتفاق وقف إطلاق النار، عدا عن مشاركة روسيا نفسها بشن الهجمات التي بلغت أكثر من 450 هجوما منذ مطلع العام الحالي وحتى نهاية الشهر الماضي، إضافة إلى قصف أهداف مدنية ومراكز صحية ومخيمات وفصائل معتدلة مدعومة من تركيا خلافا لحديث موسكو عن استهداف مجموعات إرهابية".
ورأت الصحيفة أن روسيا لم تلتزم ببنود اتفاق سوتشي الموقع عام 2019 والقاضي بإخراج قـسد من منبج وتل رفعت، بينما "اتخذت تركيا بعض الخطوات على الأرض لإنشاء ممر آمن كخطوة أولى لفتح الطرق الدولية السريعة، إلا أنها لا تزال تواجه صعوبات كبيرة، من بينها أنشطة بعض العناصر "المتطرفة" الخارجة عن السيطرة، ووجود عدد قليل من عناصر الفصـائل المدعومة من تركيا وعدد أكبر بكثير من الجماعات التي تندرج مباشرة تحت فئة التنظيمات الإرهابية".
ترجمة: وكالة ثقة