بلدي نيوز
وثقت "الشبكة السورية" في تقريرها الصادر اليوم الاثنين، الانتهاكات المرتكبة على يد أطراف النزاع في سوريا، وأشارت إلى أن أبرزها القصف الروسي الذي استهدف مدينة إدلب شمال غربي سوريا، للشهر الرابع على التوالي.
وأشارت في تقريرها إلى أن القصف تركز على منطقة جبل الزاوية والقرى المحيطة بها، والتي تعتبر من خطوط التماس، وأوضحت أن وسط مدينة إدلب شهد في 7 من أيلول، قصفا مدفعيا للمرة الأولى خلال هذه الحملة، قتل على أثره أربعة مدنيين على الأقل، بينهم طفل وسيدة.
وبحسب التقرير، فقد رصد عدة تفجيرات بعبوات ناسفة ودراجات نارية، استهدفت الباب وجرابلس ومحيط مدينة عفرين في ريف حلب، وتسببت بمقتل عشرات المدنيين، فضلا عن أضرار مادية في عدة منشآت مدنية.
وأشارت الشبكة إلى أن حصيلة المدنيين الذين قتلوا بسبب انفجار الألغام، وصلت إلى 142 مدنيا بينهم 58 طفلا، و22 سيدة، 10 منهم خلال شهر أيلول.
وأشار التقرير إلى ارتفاع أسعار المواد الأساسية وانخفاض سعر صرف الليرة السورية مقابل العملات الأجنبية، فضلا عن مشكلات المياه التي تسبب بها ارتفاع عدد ساعات التقنين في بعض المناطق والتي تصل لعشرين ساعة يوميا، بالإضافة إلى الارتفاع غير المسبوق في حصيلة الإصابات بفيروس كورونا في مختلف المناطق السورية.
ولفت التقرير إلى خروقات النظام للقانون الدولي الإنساني والقانون العرفي، وقرارات مجلس الأمن الدولي، بشكل خاص القرار رقم 2139، والقرار رقم 2042 حول الإفراج عن المعتقلين، والقرار رقم 2254، وأشار إلى أن النظام لم يحاسب على هذه الانتهاكات.
وطالبت الشبكة في تقريرها، مجلس الأمن باتخاذ إجراءات إضافية لإحالة الملف السوري إلى المحكمة الجنائية الدولية، ومحاسبة جميع المتورطين، بمن فيهم النظام الروسي بعد أن ثبت تورطه في ارتكاب جرائم حرب.
وطالبت أيضا الأمم المتحدة ببذل المزيد من الجهود على صعيد المساعدات الإنسانية الغذائية والطبية في المناطق، التي توقَّفت فيها المعارك، ومخيمات النازحين.