بلدي نيوز – (خاص)
"بشار قتل أبونا، وجينا نعايدو تحت التراب".. "صحيح بشار هدم مدرستي، وما تعلمت من 3 سنين، لكن عندي أمل أرجع أتعلم أنا ورفقاتي".. "نحنا محاصرين بلا أكل ولا شرب بالغوطة، لكن عندي أمل أنو رح نعيش، لأنو من حقنا نعيش ونفرح نحنا الصغار"..
كفى بها "عيديّة" تحيي ضمائر الموتى وتفجر الحنان في قلب صخر أصم..
هذه هي رسائل أطفال سوريا، من مدارسهم المهدمة، وسطوح منازلهم المدمرة، وبؤس خيامهم في مهب الشتات..
لا صوت إلا للحياة، ما في أصوات هؤلاء الصغار ولا في عيونهم نبرة انتقام ولا نظرة حقد، على الرغم من كونهم مذبوحين بسيف الحقد، فهم إخوة وأصدقاء وجيران أطفال "الحولة" و "الغوطة" وغيرهم، ممن ذبحهم الأسد بسكين الحقد الطائفي أو خنقهم بغازات اللؤم الذي لم يسلم منه قلبه ولا لسانه..
وعلى ما بهم من موت، ها هم يزفون إليك عرائس الحياة أيها العالم، غير مصبوغة بدم القتلى ولا مكبولة بحبال المشانق، بل مرفوعة بابتسامات لا يمكن للروح إلا أن تخفض لها جناح الذل من الرحمة..
فيا ربّ من أجل الطفولة وحدها .... أفِضْ بركاتِ السِّلمِ شرقاً ومغربا
وصُنْ ضحكة الأطفال يا ربّ، إنها... إذا غرّدتْ في مُوحشِ الرملِ أعشبا