بلدي نيوز
أعلنت الولايات المتحدة الأميركية، أمس الأربعاء، أنها لا تعتزم "تطبيع أو ترقية" العلاقات الدبلوماسية مع نظام بشار الأسد في سوريا، كما أنها لا تشجع الآخرين على القيام بذلك، وفق متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية.
وجاءت تصريحات المسؤول الأمريكي ردا على أسئلة من وكالة رويترز، فيما إذا كانت واشنطن تشجع وتدعم التقارب بين الأردن وسوريا، بعد أن أعاد الأردن فتح معبره الحدودي الرئيسي مع سوريا بالكامل، الأربعاء.
وكانت رحبت الخارجية الأمريكية، في وقت سابق بإعلان الأردن استئناف الرحلات التجارية مع سوريا، وقالت الناطقة باسم وزارة الخارجية الأمريكية جالينا بورتر، أول أمس الثلاثاء، "طالما الأمر يتعلق بالتجارة، فنحن نرحب بذلك".
واتفق الأردن ونظام الأسد، الثلاثاء، على عودة شركة الخطوط الجوية الملكية الأردنية لتسيير رحلاتها لنقل الركاب بين عمان ودمشق اعتبارا من الثالث من أكتوبر المقبل.
والأربعاء، أعادت السلطات الأردنية فتح مركز جابر/نصيب الحدودي مع سوريا أمام المسافرين وحركة الشحن بعد حوالي شهرين من إغلاقه بسبب المعارك التي جرت في جنوب سوريا بين القوات الحكومية وفصائل معارضة.
وتفرض السلطات الأردنية على الذين سيسلكون المعبر أن يكونوا ملقحين أو خاضعين لفحص الكشف عن كوفيد، وذلك في إطار استمرار تدابير الوقاية من الوباء.
والحدود مع سوريا شريان مهم لاقتصاد الأردن، إذ تصدر عبرها بضائع أردنية إلى تركيا ولبنان وأوروبا وتستورد عبرها بضائع سورية ومن تلك الدول أيضا.
والشهر الماضي، أعلنت الرئاسة اللبنانية تبلغها موافقة واشنطن على مساعدة لبنان لاستجرار الطاقة الكهربائية والغاز من مصر والأردن مروراً بسوريا فلبنان. ويعني التعهد الأميركي عملياً، موافقة واشنطن على استثناء لبنان من العقوبات المفروضة على سوريا والتي تحظر إجراء أي تعاملات مالية أو تجارية معها.
وتفرض واشنطن عقوبات على النظام السوري عبر قانون قيصر بعد أن كشفت آلاف صور المعتقلين الذين لقوا حتفهم في معتقلات النظام السوري وأخرجها سرا من البلاد المصور "قيصر" للعالم العام 2014 حجم الجرائم المنسوبة إلى نظام الأسد.