بلدي نيوز - (فراس عزالدين)
تكشف التقارير اﻹعلامية يوميا عن ارتفاع أعداد المصابين بفيروس كورونا، وسط تخبط واضح من قبل حكومة النظام.
وأكدت تقارير رسمية، أن الارتفاع الكبير بحالات الإصابة بفيروس "كورونا" والتي تخطت يوم السبت الفائت حاجز 440 لأول مرة منذ انتشار الوباء في سوريا، يشير إلى أن الوضع يتطلب دق ناقوس الخطر.
ويرى المحلل اﻻقتصادي معاذ بازرباشي، في حديثه لبلدي نيوز، أنّ الظروف اﻻقتصادية التي تمر بها سوريا، وتحديدا مناطق سيطرة النظام، تعيق فرض أي نوع من أنواع "اﻹغلاق حتى الجزئي".
وأضاف أن "التجارة والصناعة على شفا هاوية، وأصحاب المهن غير مستعدين للتوقف، وعلى سبيل المثال، توقف لمدة أسبوع سينتهي بتضرر ماﻻ يقل عن أسرتين تعملان في أي مهنة أو حرفة".
ويقول المحلل بازرباشي "الناس تعيش بالمياومة -يوم بيوم- فيما عدا موظفي القطاع العام، ويمكن تصنيفهم على أنهم اﻷقل تضررا".
وكان دعا الدكتور نبوغ العوا، عضو الفريق الاستشاري السوري لمواجهة جائحة كورونا، إلى ضرورة الابتعاد عن التجمعات والالتزام بالتباعد المكاني والإجراءات الوقائية.
وطالب العوا باتخاذ قرارات بالإغلاق ولو جزئيا، لكنه أوضح بنفس الوقت أن الوضع الاقتصادي لا يسمح بذلك.
وكلام العوا السابق يتوافق -فيما يبدو- مع تصريحات بازرباشي، فالوضع اﻻقتصادي والمعيشي متدهور باعتراف التقارير اﻹعلامية.
وأكد العوا بأن "الفيروس ينتقل بالتجمعات إلا في حال تجاوزت نسبة الملقحين 60 بالمئة ونحن لم نصل إلى 3 بالمئة حتى الآن في سوريا، حيث نرى أن نسبة إشغال المشافي تجاوزت 100 بالمئة وعدد الإصابات في ازدياد يومي ولاسيما في المدارس وبين المعلمين والطلاب في كل المحافظات، حيث تم إغلاق شعب صفية وليس إغلاق مدرسة حرصا على عدم الانتشار أكثر".
وقال العوا جازما بأنه لا تجب المقارنة بيننا وبين الدول الأوروبية لأننا لا نملك الإمكانيات أو الوعي المجتمعي لتكون المقارنة صحيحة، بحسب تقرير نشرته إذاعة "شام إف إم" الموالية.
وشهدت مناطق النظام ارتفاعا بأعداد الإصابات مؤخراً، حيث أعلنت وزارة الصحة يوم السبت الفائت فقط، عن تسجيل 442 إصابة جديدة بفيروس كورونا وشفاء 75 حالة ووفاة 11 من الإصابات المسجلة بالفيروس، إلا أن واقع الإصابات يتجاوز هذا الأرقام بعشرات الأضعاف يوميا.
وبحسب بيانات الصحة السورية التابعة للنظام، فإن عدد الإصابات المسجلة في مناطق سيطرة النظام بلغ حتى الآن 32580 شفيت منها 23458 وتوفيت 2198 حالة.
