بلدي نيوز - إدلب (محمد وليد جبس)
اعتبر فريق "منسقو استجابة سوريا"، التصريحات العدائية المستمرة من قبل الجانب الروسي، بأنها نواة لإطلاق عمليات عسكرية جديدة في الشمال السوري.
وأكّد الفريق على أن الشمال السوري غير قادر على استيعاب موجات نزوح جديدة، مطالبا المجتمع الدولي تكرار العمليات العسكرية من قبل قوات النظام وروسيا على المنطقة.
وأكّد الفريق على أنه يتابع التصريحات العدائية المستمرة من قبل الجانب الروسي والاتهامات المستمرة بالإرهاب لسكان مناطق شمال غرب سوريا، إضافة إلى استمرار خروقات النظام السوري وروسيا لاتفاق وقف إطلاق النار في المنطقة.
وأوضح أت التصعيد العسكري خلال الـ24 ساعة الماضية ارتفعت وتيرته، حيث بلغت عدد الخروقات 22 خرقا للاتفاق، ليصل عددها منذ مطلع شهر أيلول إلى 483 خرقا، في توجه واضح لنية النظام السوري وروسيا إعادة العمليات العسكرية في المنطقة والسيطرة على مساحات جديدة في خرق واضح للاتفاقيات المتعلقة بوقف إطلاق النار في الخامس من آذار 2020.
وأشار إلى أنه لايزال الآلاف من المدنيين النازحين من مناطق ريف ادلب وحلب "غير قادرين" على العودة إلى منازلهم بسبب سيطرة النظام على قراهم وبلداتهم، إضافة إلى استمرار الخروقات لوقف إطلاق النار بشكل يومي، الأمر الذي يمنع أبناء تلك القرى والبلدات من العودة.
وأبدى الفريق تخوفه بشكل كبير من عودة العمليات العسكرية وعدم قدرة سكان الشمال السوري على تحمل كلفة النزوح من جديد.
ولفت إلى أن إظهار الشمال السوري من قبل روسيا بمظهر البؤرة الإرهابية الكبرى والتركيز على ما أسمته التنظيمات الإرهابية هو محاولة عديمة الجدوى، وقامت بتطبيقها في كافة مناطق خفض التصعيد السابقة وقامت بالسيطرة على تلك المناطق تحت تلك الذرائع.
وطالبت المنظمة المجتمع الدولي إجراء كل ما يلزم لمنع روسيا من ممارسة الأعمال العدائية وارتكاب المجازر في مناطق الشمال السوري، كما طالبت من الوسائل الإعلامية المحلية والدولية إظهار الواقع الحالي للمدنيين في محافظة إدلب، والمساهمة في إيقاف الحملات والتصريحات الإعلامية التي تقوم بها روسيا والنظام السوري اتجاه مناطق شمال غرب سوريا.