بلدي نيوز
أعلن "الكرملين"، اليوم الاثنين، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره التركي رجب طيب أردوغان يعتزمان مناقشة العلاقات الثنائية والقضية السورية خلال زيارة عمل أردوغان لروسيا.
وكشف المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف، للصحفيين، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره التركي رجب طيب أردوغان يعتزمان مناقشة العلاقات الثنائية والقضية السورية خلال زيارة أردوغان لروسيا.
وقال "في الواقع، يتم التحضير لزيارة عمل إلى روسيا من قبل الرئيس التركي أردوغان.. هذه علاقة متعددة الأوجه للغاية، والرؤساء دائما لديهم ما يتحدثون عنه في هذا السياق.. بالطبع سوريا وغيرها من الصراعات الاقليمية".
وكان قال مسؤولان تركيان يوم الجمعة، وفقا لـ"رويترز"، إن أردوغان سيزور روسيا في وقت لاحق هذا الشهر لإجراء محادثات مع بوتين.
وصعدت طائرات روسية من قصفها لمناطق في إدلب شمال غربي سوريا، قبل قمة بين بوتين - أردوغان نهاية الشهر الجاري.
وكشف مسؤول تركي رفيع المستوى لصحيفة "حرييت" التركية، إن النقطة الرئيسية على جدول أعمال لقاء أردوغان وبوتين في سوتشي ستكون سوريا، وبالتحديد إدلب، مشيراً إلى أن الشروط المنصوص عليها في اتفاق وقف إطلاق النار في إدلب، الموقع بين الجانبين في 5 آذار 2020، لم تُنفذ بالكامل.
وشدد المسؤول التركي، أن الضربات المكثفة التي تشنها مقاتلات حربية روسية على أهداف في إدلب خلال الأسابيع الأخيرة تشير إلى أن الهدوء الذي خيم على المنطقة منذ الاتفاق بدأ يتغير.
وتبدو التنازلات التي ستضغط روسيا للحصول عليها، خلال اللقاء المرتقب بين بوتين وأردوغان الذي سيعقد في منتجع سوتشي الروسي، في وقت لاحق من أيلول/سبتمبر، مختلفة هذه المرة، بحيث يبدو أن حسابات بوتين تتجاوز مسألة السيطرة على منطقة محددة، أو حتى افتتاح الطرق الدولية المارة في إدلب أمام حركة العبور.
ونقلت صحيفة المدن عن وسائل إعلام تركية، أن روسيا ستدفع إلى محاولة إقناع تركيا للقبول بالجلوس مع نظام بشار الأسد، وذلك بهدف استكمال المخطط الهادف إلى تعويم ذلك النظام مجددا.
وتعوّل روسيا على الحساسية التركية من ملف اللاجئين السوريين، والضغوط الشعبية المتزايدة على حزب "العدالة والتنمية" الحاكم جراء تبعات هذا الملف، وكذلك على التوجه التركي الجديد نحو تحسين العلاقات المتوترة مع دول متعددة في المنطقة (الإمارات، مصر، السعودية)، لدفع أنقرة التي لا تخفي رغبتها بإعادة اللاجئين السوريين، إلى تليين مواقفها من نظام الأسد، والجلوس في نهاية المطاف معه، بحسب "المدن".