بلدي نيوز
انتقد رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية سالم المسلط، انصباب جهود المجتمع الدولي على الملف الإنساني في سوريا، وإغفال الاهتمام بـ"الحل السياسي".
وقال المسلط في مقابلة مع الأناضول، إن المبعوث الأممي إلى سوريا غير بيدرسن لم يعلن حتى اللحظة عن موعد جديد لجولة اللجنة الدستورية وسنرى ما لديه.
وأضاف: "لكن أعتقد أن ما جاء به هو عبارة عن مماطلة من النظام، وهو ما اعتدناه منذ بداية جنيف، ولكن نريد أن نتحدث له (بيدرسن) بصراحة أنه لا بد أن يتحرك هذا الملف.
وفيما يخص أعمال اللجنة الدستورية التي أتمت 5 جولات دون تقدم قال المسلط، إنها أكملت هذا الشهر عامين دون أن يتحرك شيء ودون أن يتم البدء بكتابة الدستور الذي يمكن أن يصاغ بيد السوريين خلال أسبوع.
وتساءل المسلط هل يستحق أن نماطل فيه (الدستور) لعامين؟، لافتا إلى أن هذه المماطلة من النظام الذي لا يريد أن ينجز شيئا.
واستطرد قائلا: "لكن يجب التحرك من قبل الهيئة الدولية ومن الموفد بيدرسون بشكل جدي أكثر".
واعتبر المسلط أن المجتمع الدولي "صب جهده على الملفات الإنسانية دون انتباه للحل السياسي الذي يحتاجه الشعب السوري".
وقال: "ما نحاول ونسعى لإفهام المجتمع الدولي به هو أن روسيا ألهتهم بالأمور الجانبية، لكن الهم السياسي هو الأساس وأن يقفوا إلى جانب الشعب الذي عانى ويعاني".
وفشلت خمس جولات من أعمال اللجنة الدستورية بمدينة جنيف السويسرية في تحقيق أي تقدم، بسبب مواقف النظام الرافض للدخول بأعمال صياغة مسودة الدستور. وعقدت الجولة الخامسة في يناير/كانون الثاني الماضي ولم تحقق نتيجة مذكورة.
وحول جهود الائتلاف للدفع بالعملية السياسية، قال المسلط: "كانت له تحركات كبيرة ومكثفة مع جهات دولية عدة ووفود كثيرة زارت الائتلاف وقمنا بزيارات لعدة جهات".
وأشار إلى أنه "منذ أيام كان هناك لقاء مع وزير الخارجية التركية مولود تشاووش أوغلو، إضافة إلى لقاءات مع مسؤولين من دول أخرى".
وأضاف: "هناك زيارة قادمة خلال الأيام المقبلة إلى نيويورك على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة ولقاء مع أنطونيو غوتيريش أمين عام الأمم المتحدة ومع مسؤولين من دول أخرى".
وفيما يخص اللقاءات مع الداخل السوري واحتياجاته قال المسلط: "الاجتماعات كانت مكثفة مع الداخل ونستمع لهم".
وأضاف: "رغم أن مقرنا في الخارج لكن لدينا مقرات في الداخل أيضا، نريد أن نكون شركاء في صناعة القرار، وهذا دفعنا في السابق وفي المرحلة الحالية، أن نجتمع بشكل مكثف مع الناس ونستمع لهم والعمل على رفع المعاناة".
وأردف: "لا نسمع من الداخل لشكاوي بل مطالب بالتحرك سياسيا، ولكن المشكلة ليست في الائتلاف بل بتراجع المواقف الدولية تجاه العملية السياسية".
وتابع المسلط: "هذا يضع عبئا كبيرا ومسؤولية على الائتلاف، ونحن ندفع من خلال لقاءات واجتماعات وسفر وحديث مع مسؤولين تجاه تحريك العملية السياسية".