بلدي نيوز
أفاد الكرملين، صباح اليوم الثلاثاء، بأن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عقد اجتماعا مع رأس النظام بشار الأسد، الذي وصل إلى العاصمة الروسية في زيارة غير معلنة مساء أمس.
وزعم بوتين خلال اللقاء أن بشار الأسد يفعل الكثير لإقامة حوار مع المعارضين السياسيين، وهنأ بوتين الأسد بنتائج ما بات يعرف باسم "مسرحية الانتخابات"، معتبرا أنها "تؤكد أن السوريين يثقون بك، وعلى الرغم من كل الصعوبات والمآسي التي شهدتها السنوات السابقة، فإنهم يعولون عليك في عملية العودة إلى الحياة الطبيعية"، بحسب ما نقلت روسيا اليوم.
وقال بوتين إنه "بجهودنا المشتركة وجهنا ضربة للإرهابيين، فالجيش السوري يسيطر على أكثر من 90% من أراضي البلاد"، مضيفا أنه "للأسف، لا تزال هناك جيوب مقاومة للإرهابيين الذين لا يسيطرون فقط على جزء من الأراضي، بل ويواصلون ترهيب المدنيين أيضا".
وتابع "مع ذلك، فإن النازحين يعودون بنشاط إلى المناطق المحررة. لقد رأيت بأم عيني، عندما كنت في ضيافتكم (في سوريا)، كيف يعملون بدأب على ترميم منازلهم، ويبذلون قصارى جهدهم للعودة إلى الحياة السلمية بالمعنى الكامل للكلمة".
وقال بوتين: "المشكلة الرئيسية، في رأيي، تكمن في أن القوات الأجنبية موجودة في مناطق معينة من البلاد دون قرار من الأمم المتحدة ودون إذن منكم، وهو ما يتعارض بشكل واضح مع القانون الدولي ويمنعكم من بذل أقصى الجهود لتعزيز وحدة البلاد ومن أجل المضي قدما في طريق إعادة إعمارها بوتيرة كان من الممكن تحقيقها لو كانت أراضي البلاد بأكملها تحت سيطرة الحكومة الشرعية".
وأشار بوتين إلى أن التبادل التجاري بين روسيا وسوريا ازداد بمقدار 3.5 مرة في النصف الأول من العام الجاري، كما أنه تم تسليم أولى شحنات لقاحات "سبوتنيك V" و"سبوتنيك لايت" لسوريا.
من جهته، وصف بشار الأسد العقوبات المفروضة على النظام، بأنها "لا إنسانية ولا شرعية"، وأشار إلى أن جيشي النظام و روسيا "حققا نجاحات ملموسة في القضاء على الإرهاب".
وأعرب عن امتنانه لروسيا على مساعدتها بلاده في مكافحة تفشي فيروس كورونا وتقديم مساعدات أخرى، بما في ذلك إمدادات للمواد الغذائية.
وقالت وكالة "سانا" التابعة للنظام، إن "القمة لتي استهلت باجتماع ثنائي مطول بين الرئيسين انضم إليه لاحقاً وزير الخارجية الدكتور فيصل المقداد ووزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو بحثت التعاون المشترك بين جيشي البلدين في عملية مكافحة الإرهاب واستكمال تحرير الأراضي التي ما زالت تخضع لسيطرة التنظيمات الإرهابية".
وأضافت أنه "تم التباحث بشأن الخطوات المتخذة على المسار السياسي حيث أكد الجانبان أهمية استكمال العمل في هذا المسار من أجل التوصل إلى توافقات بين السوريين ودون أي تدخل خارجي وتطرقت المباحثات أيضاً إلى مجالات التعاون الاقتصادي بين البلدين".