بلدي نيوز
أعلن وزير الداخلية في حكومة النظام السوري، محمد رحمون، أمس الأحد، أن إصدار جوازات السفر المتراكمة سينتهي قبل نهاية أيلول/سبتمبر الحالي.
وقال "رحمون"، خلال جولة تفقدية على فرع الهجرة والجوازات في دمشق، إن التأخير في منح وتجديد جوازات السفر يعود إلى أسباب "فنية خارجة عن إرادة الوزارة"، مشيرا إلى أن مشكلة التأخير ستُعالج وستُطبع جميع الجوازات المتراكمة قبل نهاية أيلول الحالي، بحسب صحيفة "الوطن" الموالية.
وكان رئيس تحرير "مرصد طريق الحرير" السوري، يعرب خيربك، كشف أسباب تأخر إصدار وتجديد الجوازات في سوريا، مرجعا ذلك لعدة مشاكل من بينها العقوبات الأمريكية.
وأكد خيربك، خلال مقابلة في برنامج "ناس أونلاين"، جرت مؤخرا، أن إدارة الهجرة في سوريا تعاني من الترهل والعديد من الصعوبات والمشكلات بعد 10 سنوات حرب، وأرجع أسباب الأزمة لعدة مشكلات، مشيرا إلى أن "القضية ليست قضية ورق الدفتر فقط ولكن قضية الورق الخاص الذي يطبع عليه الكود، هذا الورق هو نوع خاص كان يستورد من الأردن بكميات محددة ولكن فجأة تضاعفت هذه الكميات".
وأشار خيربك خلال اللقاء إلى أن طلب الأوراق من الموّرد بشكل متكرر وسريع "سبب إشكالات عدة الأولى مشكلة فنية تحدث عنها وزير الداخلية، إشكال آخر بسبب العقوبات، وإشكالات في جلبها وإشكال الأسعار"، حسب مزاعمه.
وتحدث خيربك أيضا عن مشكلات أخرى تعيق إصدار وتجديد الجوازات في سوريا، وقال "هناك ضرورات ترشيد وضرورات ضبط أمني ومعلوماتي وتنظيمي لمنح هذه الجوازات وهذا أمر طبيعي عندا تزداد هذه الكميات".
وأضاف أيضا إلى قائمة المعيقات "مشكلات الاتصالات بين جميع الجهات في سوريا"، لافتا أن جميع القنصليات والسفارت السورية في الخارج ترسل طلبات إصدار وتجديد جوازات السفر إلى سوريا حيث تصنع جميعها في "الداخلية السورية" ويتم إرسالها إلى القنصليات.
وبحسب مؤشر “هينلي باس بورت” (henleypassport) لتصنيف ترتيب جوازات السفر عالميًا، فإن جواز السفر السوري يقع في الترتيب الأخير بقائمة الجوازات التي تسمح لحامليها بالوصول إلى وجهات دون تأشيرة مسبقة (فيزا).
ولا يستطيع السوري الدخول سوى إلى 29 دولة فقط من دون تأشيرة، بينما تتطلب بقية الدول الحصول على "فيزا" لدخولها.