بلدي نيوز
نشرت ما تسمى "قوة مكافحة الإرهــاب" العاملة في محافظة السويداء، أمس السبت 11 أيلول/سبتمبر، تسجيلا مرئيا، لعنصرين قالت إنه تم اعتقالهم بتهمة تنفيذ الاغتيالات لصالح فرع الأمن العسكري التابع لنظام الأسد.
وتتبع مجموعة "قوة مكافحة الإرهاب" لـ"حزب اللواء السوري" في السويداء (جنوب سوريا)، ويضم شبانا من أهالي السويداء مهمتهم ضبط الأمن في المحافظة في ظل غياب الأجهزة الأمنية لنظام الأسد.
ونشرت المجموعة اعترافات العنصر المدعو "كفاح محول" أحد عناصر الخلية التابعة للأمن العسكري، حيث قال "إنه عمل الخلية التي تم إلقاء القبض عليها مؤخرا بدأ بتوجيه من الأمن العسكري وعبر أحد أتباعهم في السويداء، المدعو "راجي فلحوط" الذي تحدث وبشكل علني أنه يعمل لصالح الاستخبارات العسكرية ويعتبر نفسه تحت أمرتها".
ووفقا للتحقيقات، تم توجيه الخلية للعمل على نشر الإرهاب في محافظة السويداء بأوامر من الأمن العسكري ومن ضمنها عمليات ضد قوة مكافحة الإرهاب.
ومن خلال الاعترافات، استجوبت المجموعة المدعو "كفاح كحول" والذي أكّد أن أوامره كان يتلاقها من "راجي فلحوط" التابع للأمن العسكري و"رامي ومعتز مزهر" وهم يعملون لصالح الأجهزة الأمنية ومن أهم تجار المخدرات في السويداء.
وتحدث المدعو كفاح أيضا خلال التسجيل، عن تفاصيل ما حدث معه منذ بداية عمله مع المدعو "راجي فلحوط" والأمن العسكري وحتى لحظة القبض عليه.
ونشرت المجموعة صورا لبطاقات أمنية مؤقتة لصالح شعبة المخابرات العسكرية، منتهية الصلاحية منذ شهرين، تعود لحازم أبو فخر، وصورا لأجهزة جوال وكمية من الحشيش المخدر، و20 غراما من مادة الكريستال المخدرة، كما تحدثت عن مصادرة قاذف "RPG".
وكانت قوات النظام هددت مجموعة مكافحة الإرهاب في أغسطس/ آب الماضي، بقصف مقراتها في قرية الرحى شرقي السويداء بسلاح الجو.
وتشهد محافظة السويداء حالة من عدم التوافق مع قوات النظام التي تسيطر على المحافظة، وتُتهم بدعم تجار مخدرات وعصابات خطف في المنطقة.
وشهدت المحافظة، في منتصف تموز/يوليو الفائت، عمليات عسكرية ضد هذه العصابات من قبل مقاتلين محليين أدت إلى طردها من بعض القرى في ريف السويداء.