بلدي نيوز
سلمت "الفرقة 20" المنضوية في "الجيش الوطني السوري" أربعة من عناصر كتيبة "صقور السنة"التابعة لها، المتورطين بتعذيب وإهانة الشاب علي الفرج "للشرطة العسكرية"، تحت ضغط جهاز المخابرات العسكرية التركية "المت"، وقبيلة الضحية التي خرجت بقوة مسلحة باتجاه مقر "الفرقة" المتهمة بالجريمة لإرغامها على تسليم المطلوبين، بحسب صحيفة "جسر".
وكان تداول على نطاق واسع يوم، مقطع فيديو لتعذيب شاب بشكل وحشي، وتصويره في وضعيات شائنة، وتلفظه بعبارات تدل على تعرضه لضغوط هائلة، وفي الفيديو يقول الشاب الذي ظهر مقصوص الشعر بشكل بدائي الكدمات على أنحاء جسده ووجه، إن اسمه علي السلطان الفرج، وهو من الرقة، ناحية سلوك، قرية بلوة، وأنه أخطأ بحق "الديرية" فداسوا على رأسه، وهو يطلب المسامحة من شخصين.
وذكرت صحيفة "جسر" أنّ الشاب قد عاد من من مدينة أورفا التركية قبل اسبوعين وكان قبل ذلك قد حدث إشكال بينه وبين شابين من مدينة دير الزور وتوعده خلالها بمحاسبته عندما يعود الى قريته في تل أبيض السورية، وقبل نحو ثلاثة أيام قدمت سيارتين إلى مقهى يعود لوالده في القرية، واقتادوه من هناك، و قاموا بتعذيبه في مكان مجهول لمدة ١٢ ساعة، ثم عادوا وألقوه في البلدة.
ولم يقم الشاب على أثر الحادثة بإخبار السلطات، واعتقد أنّ الأمر انتهى عند هذا الحد لكن عندما نشرت الفيديوهات المسيئة على مواقع التواصل الاجتماعي، قرر ذووه التحرك واتخاذ الإجراءات اللازمة وذهب والده مع شيخ قبيلته الى الوالي التركي في تل أبيض الذي تواصل بدوره مع "المت" التي حددت هوية الجناة بسهولة بعد اعتقال الشابين اللذان ورد اسمهما في الفيديو، وأثناء التحقيق اعترفا بأسماء الجناة الذين طلبوا منهم تنفيذ هذه الجريمة.
وبحسب ذات الصحيفة، فإن من قاموا بالتعذيب تهم مجموعة عسكرية من "الفرقة عشرين" تدعى "جماعة حسان الصقور أبو نور " وتطلق على نفسها اسم "لواء صقور السنة".