بلدي نيوز - (فراس عزالدين)
تراجع إنتاج زراعة التبغ في مناطق سيطرة النظام، من 12.5 مليون كيلو إلى 8.5 ملايين… بسبب الجفاف الذي قضى على ربع إنتاج المادة لهذا العام، مما اضطر الفلاحين لبيع التجار بسبب انخفاض تسعيرة المؤسسة العامة للتبغ التابعة للنظام، وفق تقارير إعلامية موالية.
واعتبر تقرير لصحيفة "الوطن" الموالية، أنّ موسم التبغ هذا العام في أسوأ حالاته وكمية الإنتاج المتوقعة انخفضت من 12.5 مليون كيلو إلى 8.5 ملايين كيلو فقط، والسبب هو الجفاف وقلة الأمطار ما دفع بالفلاح الذي يريد إكمال موسمه وحصاده أن يستعين بالصهاريج للسقاية وبالتالي ارتفعت كلفة الإنتاج من جهة وانخفض بشكل كبير.
وأكد عدد من الفلاحين أن موسم التبغ في منطقة القدموس سيئ جدا وغياب المياه عن المنطقة وقلة الأمطار أدى لتراجعه إلى الربع فمن كان ينتج 800 كيلو لم ينتج هذا العام أكثر من 250 كيلو، ولاسيما أن منطقة القدموس تشكو غياب المياه فلا تأتي سوى عدة ساعات كل 15يوما، وبالتالي الجفاف أخرج كثيرا من المزارعين من دائرة الإنتاج.
وكشف الفلاحون أن الكميات قليلة وتسعيرة المؤسسة غير مقبولة ولا تسد لقمة العيش وبالتالي معظم الفلاحين باتوا يبيعون للتجار على اعتبار أن المؤسسة تشتري كيلو الإكسترا بـ 4500 ليرة في حين التاجر يدفع ثمنها 20 ألف ليرة وأكثر والمتوسطة تباع للمؤسسة 3900 إلى 2500 في حين يشتريها التاجر بـ 10 آلاف ليرة، وعليه لم يسلم الفلاح للمؤسسة سوى الأنواع الرديئة وطالب هؤلاء بزيادة الأسعار لتتناسب وأسعار الأدوية والسقاية والفلاحة والشك والأجور.
وزعم رئيس لجنة الإشراف على موسم شراء محصول التبغ لهذا العام من قبل مؤسسة التبغ التابعة للنظام، أيمن قره؛ "أن التسعيرة توضع بدراسة من قبل لجنة تضم الزراعة واتحاد الفلاحين والمؤسسة وتضم 50 بندا مع العلم أن التسعير لصنف المنتج يتم لمصلحة الفلاح وهناك توجيه بذلك ويحق له الاعتراض خلال 72 ساعة من تسليمه"، حسب ما نقلت صحيفة "الوطن" الموالية.
ويعتمد النظام، على "تجارة التبغ" بشكلٍ كبير، سواء في السوق المحلية، أو التصدير، بشكلٍ كبير، وتسهم هذه الزراعة والصناعة برفد خزينة الدولة، إﻻ أنها تراجعت ﻷسباب كثيرة، في مقدمتها الفساد وسوء التخزين، وفق مصادر خاصة داخل المؤسسة "الريجي".
وبالمجمل؛ يعاني القطاع الزراعي في مناطق النظام، من انهيار كبير، باعتراف التقارير الرسمية الموالية.