بلدي نيوز – (خاص)
سيطرت ميليشيا "الدفاع الوطني" على مواقع عدة داخل مدينة الحسكة بعد اشتباكات عنيفة مع ميليشيات "وحدات حماية الشعب والآساييش" الكردية.
وأفاد شهود من مدينة الحسكة لبلدي نيوز أن قوات النظام سيطرت على كلية الآداب ومشفى الأطفال ومدرسة عياض الفهري، بعد اشتباكات مع الميليشيات الكردية، مشيرين إلى مقتل وجرح العشرات من عناصر الميليشيات جراء الاشتباكات بين الطرفين.
وأضاف أحد شهود العيان إلى أن 6 مدنيين استشهدوا وجرح آخرون، نتيجة الاشتباكات المستمرة بين ميليشيات "الدفاع الوطني والوحدات الكردية".
يشار إلى أن المواجهات المسلحة بين ميلشيات النظام في محافظة الحسكة ليست طارئة، حيث شهدت المحافظة اشتباكات بين "الدفاع الوطني و الوحدات الكردية" في آذار/مارس الفائت، وتبادل الطرفان الاعتقالات إلا أن التوتر بين الطرفين ما لبث أن توقف بعد تدخل النظام.
ويقول ناشطو الحسكة، إن ميلشيا الوحدات الكردية تتعمد الاشتباك مع "الدفاع الوطني" الذي يسيطر على الأحياء العربية وتتجاهل النظام، من أجل ترويج معارضتها للنظام، بينما تمتنع عن مهاجمة مراكز النظام الأمنية في المدينة أو مطار القامشلي الواقعة تحت سيطرة النظام، ويشددون على أن هذه الاشتباكات ليست جادة، لأنها لا تتعدى نقطة أو نقطتين من نقاط التماس بين الطرفين، فهي لم تمتد إلى مدينة الحسكة التي يتشارك "الدفاع الوطني والوحدات" إدارتها.
ويتشارك كل من نظام الأسد و"الإدارة الذاتية" الكردية التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي السيطرة على مدينة القامشلي والحسكة، كما يسيطر النظام على مطار القامشلي العسكري وفوج طرطب قرب القامشلي، وشهدت المدينة اشتباكات بين الطرفين مرات سابقة ما لبثت أن انتهت.