بلدي نيوز
أدخلت ميليشيات الحرس الثوري الإيراني خلال الأيام الماضية عشرات الصهاريج النفطية إلى الأراضي السورية، قادمة من إيران، عبر الأراضي العراقية.
ووفقاً لمصدر مطلع حصل عليه موقع "فرات بوست" المختص بنقل أخبار المنطقة الشرقية لسوريا، فإن الحرس الثوري أدخل عبر معبر "البوكمال - القائم"، 80 صهريجاً محمل بالمحروقات المتمثلة بالمازوت والبنزين، 40 منها دخلت في 30 آب/ أغسطس الماضي، و40 صهريج في الثاني من أيلول/ أكتوبر الحالي.
وأوضحت أن القافلة آنفة الذكر سلكت طريق "السويعية - البوكمال"، وتمركزت في مدينة البوكمال، قبل توجهها إلى طريق "البوكمال - دير الزور"، مشبرةً أن القافلة كانت بحماية ميليشيات إيران والفرقة الرابعة.
وأكّدت على أن الحمولة ستوزع على ميليشيا فاطميون الأفغاني في محافظة حمص، فيما ستتجه باقي الدفعات نحو الأراضي اللبنانية لصالح ميليشيا "حزب الله" اللبناني.
وسبق أن طالب الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله الحكومة اللبنانية باتخاذ "قرار جريء" بشراء الوقود من إيران، داعمته الرئيسية، لوضع حد لأزمة محروقات تشهدها البلاد، مشدداً على أن حزبه سيستورد البنزين من طهران في حال عجزت السلطات عن إيجاد حل.
ويعيش لبنان منذ أشهر أزمة وقود خانقة تزايدت حدتها مع قرار البنك المركزي برفع الدعم عن استيراد المحروقات ما أدى لارتفاع كبير في أسعارها وفوضى كبيرة في محطات الوقود.
ومنذ أسابيع، ينتظر اللبنانيون في طوابير طويلة لعدة ساعات من أجل التزود بالوقود، في وقت تسجل البلاد انقطاعات للكهرباء في فترات تصل إلى 20 ساعة يوميا.
وتسيطر ميليشيات إيران على قريتي الهرية والسويعية التابعة لمدينة البوكمال بديرالزور، والتي تعتبر بوابة الاراضي السورية، وتربط مابين العراق وايران وسوريا، وتصنف على أنها شريان الميليشيات لنقل السلاح والعناصر والبضائع والمواد المخدرة.
