بلدي نيوز – الرقة – (أحمد الرقاوي)
رغم التعتيم الإعلامي الذي يفرضه تنظيم "الدولة" في مناطق سيطرته، وشح الأخبار بسبب ممارسات التنظيم بحق النشطاء والإعلاميين، تتوارد بين الحين والآخر أنباء عن انشقاقات في صفوف قيادات التنظيم، بسبب اتضاح صورته الحقيقية بعد خداع مناصريه منذ إعلان قيام دولته في العراق والشام.
وبعد انسحاب التنظيم من مناطق شاسعة في ريف الرقة دون قتال، نقلت وسائل إعلام نبأ انشقاق أمير التنظيم في مدينة تل أبيض خلف الذياب الحلوس (أبو مصعب) ومبايعته لجبهة النصرة، بعد أن كان قد انشق عنها منذ حوالي عامين، والتحق بالتنظيم.
ويعتبر أبو مصعب من أبرز قيادات تنظيم الدولة في محافظة الرقة، ويتولى إمارة تل أبيض منذ منتصف عام 2013 حتى انسحاب التنظيم من المدينة لصالح ميليشيا وحدات حماية الشعب الكردية.
وينحدر "أبو مصعب"، وفقاً لموقع "كلنا شركاء" من قرية قنيطرة التابعة لناحية تل أبيض في ريف الرقة الشمالي، وهو من مواليد عام 1969، ولم يكمل تعليمه الابتدائي.
وتسلم القيادي المنشق عن تنظيم "الدولة" في وقت سابق قيادة الكتيبة باسم كتيبة “التماسيح” وهي الاشهر في خطف ناشطي الحراك المدني وقادة كتائب الجيش الحر بالرقة، وكان يرافقه في قيادة الكتيبة الأمنية "أبو أنس العراقي وأبو ياسر العراقي والتمساح وأسامة الكراش وبشار الكراش"، وكان حارب ضد أمريكا في العراق بعد غزوها للعراق، وسجن في صيدنايا بعد عودته إلى سوريا.
في شهر تموز/ يوليو، خطف خمسةً من أعضاء المجلس المحلي في تل ابيض، وشكل مكتب الخدمات الإسلامية بدلاً عنه. وفي ذات الشهر تم اعتقاله من قبل وحدات الحماية الكردية، أثناء عقده اجتماعاً معهم، وأطلقوا سراحه بعد 24 ساعة فقط. وعلى إثر هذه الحادثة قام مع عناصر التنظيم بعمليات تهجير لعدد كبير من لأكراد من منطقة تل أبيض.
أقيل من إمارة تل أبيض عام 2014 وتم تحويله للمحاكمة في العراق، حيث بقي سجيناً لدى التنظيم لمدة ثلاثة أشهر، ثم أطلق سراحه فيما بعد ليعود إلى مهامه في التنظيم.