بلدي نيوز - (لونا آغاباشي)
رفضت الجامعات التركية منح مقعد لطالب سوري بعدما حصل على العلامة التامة بالامتحان الدولي الأمريكي (السات).
ونشر الطالب عمار بويضاني قصته وكيفية وصوله لمرحلة صعبة جدا واجتيازه لها.
وبدأ الشاب بشرح كيفية خروجه وتهجيره من الغوطة الشرقية قبل عشر سنوات، حيث كان الحصار خانقا على المدينة ولم يستطع حينها تقديم امتحان الثانوية العامة، ولكن هذا لم يثنه عن التخلي عن حلمه.
وأضاف، "كلما اشتد الخناق والحصار زاد إصراري على تحقيق حلمي بالدراسة، حتى جاء يوم التهجير وودعت دمشق والغوطة وهي تحترق، ركبت بالحافلة الخضراء وأبكي بحرقة ودعوت أن أعود لها ومعي شهادتي ومشاريعي لإعادة إعمارها.
وأكمل منشوره بأنه وصل لإسطنبول وكانت المعناة بها مضاعفة لعدم اتقان اللغة التركية لإكمال الدراسة".
وقال الطالب بويضاني "قدمت على الامتحانات والقبولات الجامعية وفشلت بها، مما زاد إصراري على الدراسة".
وأضاف أنه لم يفقد الأمل، وتابع تعلم اللغة والعمل مما هيأه لتقديم امتحان القبول.
وقال "كنت أعمل بدوام طويل جدا وأعود بعد العمل للدراسة، وجاء فيروس كورونا ليؤجل امتحانات قبول الجامعات، وعندما استطعت أن امتحن تأخرت النتيجة ولم أستطع الالتحاق بأي جامعة، لم أيأس وانتظرت سنة كاملة لأعيد الامتحان".
وذكر، أنه كان يحلم بدخول جامعة في إسطنبول كونها من أعرق الجامعات بتدريس الهندسة المعمارية، وقدم امتحان القبول بها الذي تعتبر من أصعب الامتحانات الدولية الأمريكية التي تشترطه الجامعة وبعد شهور من التعب والعمل والدراسة استطعاع الحصول على العلامة التامة 800/800.
ونوه أنه عاش الحلم لأول مرة، وقدم طلبه للالتحاق بالجامعة، وبدأ يترقب النتائج باليوم والساعة والدقائق، ويقول إنها كانت من أصعب أيام حياته.
وأضاف "ظهرت النتائج بكلية العمارة، وبدأت بالبحث عن اسمي، ولكن جاءت الصاعقة بأن اسمي موضوع بمقعد الاحتياط، وبهذه الجامعة من المستحيل أن يصبح مقعد الاحتياط مقعدا أساسيا، وسبب وضعي بالاحتياط هي جنسيتي السورية حيث الأولوية للطلاب الباقيين من الجنسيات الأخرى، علما أن علاماتهم أقل من علامتي التامة".
وختم منشوره، "كانت الخيبة كبيرة، كان الطريق جدا طويل مليء بالألم والفشل واليأس، كان الحلم بعيد جدا، انكتب لي الوصول للحلم، ولكن بدون نهاية، نهاية قصة حلم طفولة، حلم لسوريا المستقبل بإعادة إعمارها".