بلدي نيوز
أصدرت هيئة القانونيين السوريين بيانا اتهمت من خلاله السلطات اللبنانية بتسليم معارضين قرب السفارة السورية في بيروت إلى النظام السوري، وخرق اتفاقات دولية بما يخص اللاجئين.
وقالت الهيئة في بيانها، إن "الدولة اللبنانية بخلاف ما يفترض بها القيام به منح اللاجئين حق اللجوء وعدم إرغامهم على العودة التي تعرض حياتهم للخطر ، كانت السيف المسلط على أعناقهم وكرامتهم وحريتهم، وذلك بعمل ممنهج يحمل في طياته كل الحقد والكراهية والعنصرية".
وأضافت أن "الأمن العام اللبناني وبالتنسيق مع السلطات اللبنانية وسفارة النظام في بيروت، يقوم بالترحيل القسري وتسليم اللاجئين السوريين وخاصة المعارضين لنظام بشار الأسد إلى المخابرات الجوية عبر الحدود السورية اللبنانية".
وشددت على أن هذه الإجراءات تخالف الإعلان العالمي لحقوق الإنسان لعام 1948، واتفاقيات جنيف لعام 1949 المتعلقة بالقانون الدولي الإنساني، وخاصة الاتفاقية الرابعة واتفاقيات أخرى.
وبحسب بيانوالهيئة فإن "مؤسسات الدولة اللبنانية متورطة بالتنسيق والتعاون مع الأجهزة النظام الأمنية لتعقب وملاحقة وتسليم المعارضين السوريين".
وقالت إن الدولة اللبنانية بذلك تستمر بانتهاك حقوق اللاجئين والقانون الإنساني الدولي عوضا عن تأمين الحماية لهم من نظام القمع والقتل والإرهاب الفارين منه.
وحملت هيئة القانونيين السلطات اللبنانية والأمن العام اللبناني المسؤولية الكاملة عن حفظ حياة اللاجئين السوريين، أو أية مخاطر تلحق بهم نتيجة تسليمهم لنظام بشار الأسد لاسيما المختطفين الخمسة.
وكان اختطف أربعة شبان من أبناء محافظة درعا، أثناء تواجدهم داخل حرم سفارة النظام في منطقة عبدا في العاصمة اللبنانية بيروت قبل أيام وسبق ذلك بأيام اختطاف معارض من درعا بالقرب من سفارة النظام بذات الطريقة.
