بلدي نيوز
كشف الكرملين أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، سوف يلتقي ملك الأردن عبدالله ثاني، يوم الاثنين المقبل 23 آب/أغسطس، للحديث عن ملفات إقليمية عدّة وعلى رأسها الملف السوري.
وأوضح بيان الكرملين، أن اللقاء يأتي في ظل إغلاق عمان كامل حدودها مع سوريا في 31 يوليو/تموز الماضي، جراء الأوضاع الأمنية في محافظة درعا السورية.
ووصفت هذا اللقاء بـ "المهم للغاية" لما تشهده قضايا المنطقة والعالم من تطورات تستدعي تكاتف الجهود للحيلولة دون تفاقمها، في وقت يسعى الأردن عبر دبلوماسيته إلى المشاركة الفاعلة في إنهاء الأزمات التي تشهدها المنطقة والعالم، بحسب ما أدلى به محمد المومني، عضو لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الأعيان الأردني في حديثه لوكالة الأناضول.
وبحسب المومني، فإن "اللقاء المرتقب بين الملك وبوتين سيحسم الكثير من الأمور، خاصة على صعيد الأزمة السورية، وأن التطورات في محافظة درعا السورية تتطلب من موسكو وضع حد لما يجري فيها، كما أن الأردن حريص على الوصول إلى حل سلمي ينهي ما يجري هناك".
ورجح الدبلوماسي أن يكون هذا الملف حاضرا بقوة على طاولة الملك وبوتين، باعتبار أن روسيا ترتبط ارتباطا وثيقا بالنظام السوري، وبإمكانها أن تلعب دورا بارزا في هذا الملف".
ولم يستبعد المومني أن تكون هناك ملفات أخرى، بما فيها إيران وأفغانستان، لكنه رجح أن ينهي اللقاء تطورات درعا السورية، ويتم التوصل إلى تفاهمات مع موسكو تضمن عدم التأثير على استقرار المملكة.
وتعتبر الأردن من بين أكثر دول العالم تأثرا بما تشهده سوريا، فبعد أن كان على أهبة الاستعداد لإعادة تشغيل معبره الحدودي مع سوريا "جابر - نصيب"، على أمل تنشيط الحركة الاقتصادية والتجارية، قرر في 31 يوليو/تموز الماضي إغلاقه بالكامل، مرجعا ذلك إلى "تطورات الأوضاع الأمنية في الجانب السوري".
وفي 25 حزيران/يونيو الماضي، فرضت قوات النظام والمليشيات التابعة لها حصارا على منطقة درعا البلد بمحافظة درعا، بعد رفض المعارضة تسليم السلاح الخفيف، باعتباره مخالفا لاتفاق عام 2018 برعاية روسية، ونص على تسليم السلاح الثقيل والمتوسط.
وفي 26 تموز /يوليو الماضي، توصلت لجنة المصالحة بدرعا البلد وقوات النظام إلى اتفاق يقضي بسحب جزئي للأسلحة الخفيفة المتبقية بيد المعارضة، ووجود جزئي لقوات النظام، إلا أن الأخيرة أخلت بالاتفاق وأصرت على السيطرة الكاملة على المنطقة.