بلدي نيوز – (التقرير اليومي)
ارتكبت الطائرات الحربية التابعة لقوات النظام، اليوم السبت، مجزرة مروعة بحق عشرات المدنيين في مدينة جيرود بعد استهداف المدينة بأكثر من 62 غارة جوية، كما واصل الطيران الحربي استهدافه أحياء مدينة حلب وريفها ومناطق عدة بحمص، موقعاً العشرات من الضحايا في صفوف المدنيين.
ففي دمشق وريفها جنوباً،استشهد 25 مدنياً، بينهم اثنان من الكادر الطبي، وجرح آخرون، جراء استهداف الطيران الحربي مدينة جيرود في القلمون الشرقي بأكثر من 62 غارة جوية، بالتزامن مع قصفها بالمدفعية الثقيلة وقذائف الهاون من اللواء 20، ما أسفر عن دمار في الأبنية السكنية والبنى التحتية للمدينة، فيما تم إغلاق كافة الطرق المحيطة بالمدينة وحصارها بشكل شبه كامل من قبل قوات النظام.
ويأتي هذا التصعيد العسكري بعد إسقاط جيش الإسلام لطائرة حربية بالأمس ومقتل الطيار على يد جبهة النصرة، فكان رد قوات النظام باستهداف المدنيين والانتقام منهم.
بالمقابل استهدف الثوار مساكن الضباط في مدينة القطيفة بصواريخ الغراد رداً على قصف الطيران الحربي لمدينة جيرود.
وفي الغوطة الشرقية، استشهد ثلاثة مدنيين في مدينة دوما، جراء استهدافها بقذائف الهاون والمدفعية الثقيلة، في حين جرح عدة مدنيين في بلدة أوتايا جراء قصفها بصواريخ أرض-أرض.
واستمرت الاشتباكات بين الثوار وقوات النظام في جبهة البحارية في محاولة من قوات النظام التقدم في المنطقة.
وفي سياق مختلف، دخلت قافلة مساعدات أميمة برفقة الهلال الأحمر السوري إلى مدينة حرستا المحاصرة، وتتألف القافلة من 17 شاحنة تحوي مواد غذائية وطبية.
وفي العاصمة دمشق، اندلعت اشتباكات بين الثوار وقوات النظم في حي القابون، بالتزامن مع قصف قوات النظام للحي بقذائف من نوع (b10)، واستهداف المداخل والحارات بالرشاشات الثقيلة، ما أسفر عن إصابة عدة مدنيين بجروح، بالتزامن مع إستنفار تام لقناصة النظام في حي القابون.
وفي حلب شمالاً، استشهد 14 مدنيا بينهم طفل وسيدة، وجرح العشرات الجرحى، بقصف للطائرات الحربية والمروحية استهدف أحياء عدة في حلب وبلدات في ريفها.
وفي التفاصيل ، استشهد 7 مدنيين بينهم طفل وسيدة، وأصيب 5 بجروح خطيرة كحصيلة أولية، جراء قصف الطائرات الحربية بالصواريخ الفراغية لمدينة حريتان بريف حلب الشمالي، كما استشهد مدني وجرح آخرون بقصف بالمدفعية الثقيلة من قبل تنظيم "الدولة" على قرى ريف حلب الشمالي، في حين تعرضت بلدات عندان وحيان لقصف جوي بالصواريخ الفراغية، بالتزامن مع قصف بلدة كفر حمرة بالبراميل والحاويات المتفجرة .
كما قصفت الطائرات الحربية بالصواريخ الفراغية والقنابل العنقودية مخيم حندرات ومنطقة الملاح شمال حلب، بالتزامن مع قصف طريق الكاستيلو بقذائف المدفعية وراجمات الصواريخ من قوات النظام المتمركزة في تلة الشيخ يوسف.
واستشهد مدني وجرح آخرون بقصف للطائرات الحربية بالصورايخ الفراغية على حي الصالحين بحلب، كما استشهد 5 مدنيين وجرح 10 آخرين بقصف للطيران الحربي استهدف جمعيتين خيرتين في حي صلاح الدين بصواريخ فراغية، وتعرضت أحياء المرجة وبني زيد ومساكن هنانو في حلب للقصف بالصورايخ الفراغية من قبل الطائرات الحربية.
وفي الريف الجنوبي، قصفت الطائرات الحربية قرى القراصي وخلصة بالصورايخ الفراغية دون تسجيل أي إصابات.
وفي ريف حلب الشرقي، سيطر تنظيم "الدولة" على قرية عون الدادات على أطراف مدينة منبج، بعد اشتباكات مع قوات سوريا الديمقراطية على عدة محاور من المدينة.
بدورها، استعادت فصائل الثوار، قرى تل بطال ومزارع شاهين وقصاجك وتل أحمر والشعبانية والراغبية بريف حلب الشمالي، بعد اشتباكات عنيفة مع تنظيم الدولة، فيما تستمر الاشتباكات للسيطرة على العديد من القرى الأخرى.
وفي الملاح، اندلعت اشتباكات عنيفة بين قوات النظام من جهة والثوار من جهة أخرى في محاولة من قبل قوات النظام التقدم واستعادة السيطرة على العديد من التقاط التي خسرتها في مزارع الملاح، دون تمكنها من إحراز اي تقدم.
وفي إدلب، أصيب شخص بجروح اليوم السبت، إثر انفجار عبوة ناسفة بسيارته على الطريق الدولي دمشق-حلب جنوب بلدة خان السبل، كما انفجرت عبوة ناسفة بسيارة بالقرب من جامع التوبة في بلدة الدانا بريف إدلب الشمالي، دون وقوع ضحايا.
فيما شن الطيران الحربي أربع غارات جوية استهدفت مدينة بنش ومزارع بروما بريف إدلب الشمالي دون وقوع ضحايا.
وفي اللاذقية، أعلن الثوار في ريف اللاذقية الشمالي، سيطرتهم على عدة قرى ومواقع جديدة في جبل التركمان بعد معارك عنيفة مع قوات النظام ضمن المرحلة الثالثة من معركة اليرموك.
وفي التفاصيل، حرر الثوار من مختلف الفصائل مساء اليوم، قرى "الصراف وقبقايا" ونقاط محارس الوادي والفيلا بجبل التركمان، بعد اشتباكات عنيفة مع قوات النظام استمرت لساعات، ليصبحوا على مقربة من قرية الدرة الملاصقة لناحية ربيعة الاستراتيجة.
وأفادت مصادر ميدانية لبلدي نيوز أن الثوار بدأوا تمهيدا مدفعيا وصاروخيا على تلة البيضاء والمختارة بهدف السيطرة عليهما.
وتأتي عملة التحرير ضمن المرحلة الثالثة من معركة اليرموك التي انطلقت قبل أيام عدة، وتهدف إلى السيطرة على النقاط التي خسرها الثوار من قرى وتلال في جبلي الأكراد والتركمان مع بدء التدخل الروسي في سوريا، وتقديم الدعم الجوي واللوجستي لقوات النظام والذي ساعدها على السيطرة على مساحات كبيرة في المنطقة.
تجدر الإشارة إلى أن معركة اليرموك حققت إنجازات كبيرة خلال المرحلة الأولى والثانية في جبلي الأكراد والتركمان، حيث تم استعادة السيطرة على اكثر من 20 قرية وتلة أبرزها بلدة كنسبا الاستراتيجية.
وبالانتقال إلى حمص، استشهد خمسة مدنيين، وجرح آخرون، في مدينة الرستن بريف حمص الشمالي، جراء قصف الطيران الحربي على المدينة بأكثر من تسع غارات جوية، كما شن الطيران غارة جوية على قرية العسيلة دون وقوع أضرار بشرية، فيما قصفت قوات النظام مدينة تلبيسة وقرية الزعفرانة والمكرمية بالمدفعية وراجمات فجراً اقتصرت الأضرار على الماديات فقط.
وفي درعا، استشهد قائد كتيبة الهندسة في لواء جيدور حوران أثناء تفكيك عبوة ناسفة بالقرب من الجامع الكبير بجاسم بالريف الشمالي لدرعا.
وفي السويداء، انفجرت سيارة مفخخة بالقرب من كازية مرجانة على طريق دمشق-السويداء دون ورود أنباء عن وقوع أضرار، إلى ذلك استهدفت مدفعية النظام قرية القصر في بادية السويداء بقذائف المدفعية الثقيلة دون تسجيل أي إصابات.