بلدي نيوز
اعتبر بشار الجعفري، نائب وزير الخارجية والمغتربين لدى النظام السوري، أن السياسة الأمريكية في أفغانستان "هشة وضعيفة وغير أخلاقية".
وجاءت تصريحات الجعفري تعقيبا على الأحداث الأخيرة في أفغانستان وسيطرة "حركة طالبان" على البلاد، عقب انسحاب القوات الأمريكية.
وأشار الجعفري إلى أن ما فعله الأمريكيون في أفغانستان فعلوه في أكثر من بلد، لذلك فإن ما جرى في أفغانستان هو درس لجميع شعوب المنطقة والعالم، وفق تصريحات على لسانه نقلتها صحيفة "الوطن" الموالية.
وأضاف في معرض حديثه، أن واشنطن كانت تدعي محاربتها إرهاب طالبان لمدة عشرين عاما، وفجأة رأيناهم يجلسون معها في الدوحة بقطر، ويتفاوضون معها، ويتوصلون معها لاتفاق وخلال شهر قرروا الانسحاب.
وطالب الجعفري من جميع دول العالم الاستفادة من الدرس، بمن فيهم الأطراف داخل سوريا التي لا تزال تعوّل على الأمريكي حتى الآن -في إشارة إلى الإدارة الذاتية شمال شرقي سوريا- وأن الأمريكيين لديهم أجندة، وبالتأكيد لديهم خططهم لتفجير هذه المنطقة بعد خروجهم، وفق قوله.
ومساء أمس الاثنين، خرج الرئيس الأمريكي، جو بايدن، بتصريحات لاذعة حول أفغانستان بعد سيطرة حركة طالبان على البلاد.
وقال بايدن "أنا وفريقي نراقب الوضع الميداني في أفغانستان وننتقل إلى تنفيذ الخطط البديلة التي وضعناها".
وأضاف "مهمتنا في أفغانستان لم تكن بناء دولة ومصلحتنا هي منع الاعتداءات على الأراضي الأمريكية، وقد انهار الوضع أسرع مما كنا نتوقع، وسنتخذ عدداً من الإجراءات".
وأكد أنّ أهداف الولايات المتحدة كانت القضاء على منفذي هجمات 11 سبتمبر، لافتا إلى أنّ مهمة القضاء على الإرهاب تقتضي نقل الانظار خارج أفغانستان.
وشدد بايدن على أن طالبان أصبحت أقوى مما كانت عليه عام 2001، معتبرا أنّ تأجيل انسحاب القوات الأمريكية كان قد يهدد سلامتها.