بلدي نيوز- (لونا آغاباشي)
أصدر أطباء مستشفى مارع، بيانا، أعلنوا فيه توقفهم عن العمل حتى عودة الطبيب "عثمان حجاوي" لعمله في المستشفى، بعدما تم إيقافه بشكل تعسفي من قبل الإدارة.
وجاء في البيان، "نحن الأطباء الذين اخترنا البقاء مع شعبنا وقضيتنا، نعلمكم بأننا نتحمل الكثير، تحملنا العمل بأبخس الأجور، والعمل بشروط وظروف وعقود عمل مجحفة لا تعطينا حتى حق الدفاع عن حقوقنا".
وأضافوا، أن الأمور وصلت لحد التطاول على كرامة الأطباء، وبناء عليه سيتم إيقاف العمل في مستشفى مارع اعتبارا من يوم غد الأربعاء وحتى اشعار آخر، وسيكون العمل متوقف تماما في العيادات، والإسعاف سيعمل لتقديم الخدمة للحالات الطارئة المهددة للحياة فقط.
وختم البيان، أن الأطباء لن يعودوا للعمل حتى عودة الدكتور حجاوي، وما دفعوه من ثمين لن يكون أغلى من دم مليون ونصف شهيد، ونص مليون معتقل وملايين المهجرين.
الجدير بالذكر، أنه أقدمت إدارة مستشفى "مارع" الوطني يوم السبت 7 آب، على فصل أحد الأطباء من عمله في المستشفى ومنعه من ممارسة عمله الطبي في الشمال السوري بشكل تعسفي.
وقالت مصادر لبلدي نيوز، إن إدارة مستشفى مارع فصلت الطبيب "عثمان حجاوي" على خلفية وقوفه إلى جانب الطبيب "رافعي العلوان" بسبب تعرضه للإهانة من قبل ممرض تركي يدعى "علي رضا" والذي يعمل في المستشفى نفسها.
وحمل قرار فصل الطبيب "حجاوي" توقيع رئيس الأطباء التركي في المستشفى ويدعى "Erol Tekçe" وإدارة المستشفى، بينما لم يوقع رئيس الأطباء السوريين على هذا القرار.
وينص القرار على منع الطبيب "حجاوي" من مزاولة عمله في عموم المستشفيات الموجودة بالشمال السوري، سواء التركية أو المدعومة من المنظمات الإنسانية.
وعرف الطبيب المذكور بمواقفه ومشاركاته بفعاليات الثورة السورية في مختلف مناطق الشمال السوري، وله دور بارز في تقديم الخدمات الطبية لجميع المحتاجين لها.
والطبيب "عثمان حجاوي" تعرض لإصابات بالغة أثناء تواجده في مركز محافظة حلب خلال فترة الحصار، ورفض الخروج من المدينة قبل حدوث التهجير القسري لكونه الطبيب الوحيد المختص بالجراحة القلبية آنذاك.