بلدي نيوز
اعتبر رئيس منصة موسكو للمعارضة السورية، قدري جميل، أن الوضع السيئ والخطير في سوريا يزيد فرص الحل أكثر، ويرى إن المخرج الآخر كارثي ويضر سوريا والسوريين بشكل مأساوي و سيدفع بالسوريين للتفكير في إيجاد حلولٍ أنجع والعزم على الوصول إلى حل.
وأشار جميل في حديث لموقع روداو، إلى أن "هنالك من لا يريدون الحل، هؤلاء هم المتشددون في الطرفين الحكومة والمعارضة، لأنهم يجنون ثمار الأزمة على حساب عذابات السوريين".
ورأى جميل أن الحل الحقيقي تزداد فرصه "لأن الجميع بات جاهزا لذلك، سواءً في المعارضة أو الحكومة، والوضع الدولي ينضج حسب القمة الأخيرة بين بايدن وبوتين حيث تم الاتفاق على بحث آليات تنفيذ القرار الدولي 2254 ".
وقال جميل: "سوريا مقسمة الى ثلاث مناطق وهو أمر واقع غير قانوني ولا دستوري، ولا أعتقد أن استمراره يصب في مصلحة السوريين، لأن تقطيع أوصال البلاد يضعف كل قسم لوحده فسوريا قوية بوحدتها".
ووصف جميل التبادل والتواصل الاقتصادي بين المناطق السورية ضعيف جدا، معتبرا أن استمرار هذا الوضع خطير "لأنه يخلق حالة تعود وأمر طويل المدى ويمكن تجاوز آثاره بالحل 2254 وبدء مرحلة جديدة تؤدي الى مرحلة انتقالية ودستور جديد وانتخابات".
يشار إلى أن قدي جميل هو سياسي سوري من مواليد محافظة الحسكة عام 1952 ودكتور في الاقتصاد السياسي ينتمي للمذهب الماركسي.
وشغل جميل منصب وزير التجارة الداخلية في حكومة النظام السوري، وأقيل من منصبه كوزير للتجارة الداخلية بموجب "مرسوم رئاسي" بتاريخ 29 تشرين الأول 2013.
وكان تبرير النظام لإقالته "غيابه عن مقر عمله دون إذن مسبق، وعدم متابعته لواجباته المكلف بها كنائب اقتصادي في ظل الظروف التي تعاني منها البلاد، بالإضافة لقيامه بنشاطات خارج الوطن دون التنسيق مع الحكومة وتجاوزه العمل المؤسساتي والهيكلية العامة للدولة".
وكان ذلك بعد خروج جميل من سوريا وذهابه إلى روسيا لخوض مفاوضات، قال إنها سوف تسرع الحل السياسي في سوريا.
ويقود جميل اليوم في موسكو حزب الإرادة الشعبية وهو حزب سوري مقرب من روسيا، عرف سابقا باسم "اللجنة الوطنية لوحدة الشيوعيين السوريين".
