دبلوماسي سوري سابق: النظام "حصان طروادة" الإيراني في الجسم العربي - It's Over 9000!

دبلوماسي سوري سابق: النظام "حصان طروادة" الإيراني في الجسم العربي

بلدي نيوز
قال الباحث والدبلوماسي السوري السابق، بسام بربندي، إن نقطة التحول في العلاقة بين سوريا وإيران كانت مع استيلاء حافظ الأسد على السلطة في البلاد عام 1971، معتبراً أن النظام السوري تحول إلى حصان طروادة في الجسم العربي.
و في مقال نشرته صحيفة "الشرق الأوسط"، أمس الأربعاء، استعرض الدبلوماسي السوري السابق تاريخ العلاقات بين البلدين، مشيرا إلى أنها نقطة التحول فيها كانت حين زار حافظ الأسد إيران في كانون الثاني 1976 والتقى مع محمد رضا بهلوي، شاه إيران. و"أشاد بالقيادة الحكيمة للشاه. وتعد هذه الزيارة نقطة تحول مهمة في العلاقات بين سوريا وإيران، وتطور هذا التعاون بشكل كبير بعد الثورة الإيرانية عام 1979، وكان عدد كبير من المؤسسين لهم علاقات مع نظام الحكم في سوريا".
وأضاف أنه كثمرة لهذه التعاون، "ساندت سوريا إيران في حربها ضد العراق، وعملت إيران وسوريا على إنهاء الوجود العسكري الفلسطيني في لبنان واستبدال (حزب الله) به، ثم تعاون النظامان ضد الوجود الأميركي في العراق وعملا على تقوية النفوذ الشيعي السياسي والعسكري في العراق ليصبح هو المسيطر، ودعمتا حركتي (حماس و الجهاد الإسلامي) في غزة لإضعاف دور الدول العربية المعتدلة، لتكون لهما أوراق ضغط متنوعة لتحقيق هدفهما الطويل الأمد".
وشدد أن النظام السوري عد "نفسه شريكاً متساوياً مع إيران في تحقيق هذا النفوذ وتطويره على المنطقة، وتعامل مع الدول العربية بهذا المنطق، أي أنه كان حصان طروادة الإيراني في الجسم العربي، لأنه كان يعرف من تجربته أن التعاون مع إيران هو موضوع جدّي لاستمرار الحكم الطائفي في سوريا، وهو عكس الاندماج مع الجسم العربي الذي مثّل له حالة من عدم الثقة والاستقرار". 
وأكد أنه مع انطلاق الثورة في سوريا عام 2011، لم تُضيعْ إيران الوقت بالاستفادة من الفرصة للتمدد في سوريا ووضعها تحت سيطرتها، مكمِّلةً مشروعها للهيمنة على المنطقة الذي كان النظام السوري شريكها فيه والمسهِّل له. قامت إيران بإرسال قواتها وقوات من ميليشيات موالية لها لتنتشر في كل الأراضي السورية مع كل أنواع الأسلحة لتكون القوة الحقيقية المسيطرة على الأرض.
وتابع: "لم تتوقف عن التهجير والتغيير الديموغرافي للسكان، ونشرت صواريخها المتعددة الأنواع لتصبح القوة الواجب التعامل معها في الأزمة السورية، وأغرقت النظام السوري بكل أنواع القروض التي تغطي احتياجات النظام اليومية وهما - أي النظام وإيران - يعرفان أن النظام السوري غير قادر على تسديد هذه القروض.. حتى تحول النظام إلى أداة بعد أن كان شريكاً". 
واعتبر أنه "ومع انتخاب الرئيس الإيراني الجديد ومع قرب التوصل لاتفاق نووي مع الغرب، ستدخل المنطقة العربية، وسوريا خصوصاً، مرحلة جديدة تسيطر فيها إيران بشكل واسع على العراق وسوريا ولبنان واليمن مع تأثير كبير على الوضع في غزة". 
وأوضح أنه "ومع توقع تدفق الأموال المجمدة على النظام الإيراني، ستنتقل طهران من مرحلة الانتشار إلى مرحلة التمكين والتثبيت والسيطرة المطلقة على مصير هذه الدول والشعوب فيها بغضّ النظر عن نوع الحكم واسم الحاكم".
وقال إن إيران بدأت "مؤخراً بالتواصل مع الدول الغربية والقريبة منها لفتح سفارات لها في دمشق والسماح للنظام السوري بإرسال دبلوماسيين لهذه الدول من الموالين لإيران، وسنرى السيطرة الإيرانية في تشكيل الحكومة السورية الجديدة بعد الانتخابات الرئاسية التي جرت هناك، خصوصاً وزارات الدفاع والخارجية ورئاسة الأركان ووزارة الاقتصاد".
وحذّر من أن المرحلة المقبلة ستشهد تكريس فشل النظام السوري بالبقاء في السلطة والمحافظة على سوريا موحدة، واقتراب إيران أكثر من تحقيق حلمها الإمبراطوري القديم.

مقالات ذات صلة

"المجلة" تنشر وثيقة أوربية لدعم التعافي المبكر في سوريا

صحيفة أمريكية توثق آلية تهريب نظام الأسد للممنوعات إلى الأردن

إسماعيل بقائي "نؤكد أهمية الجهود المشتركة في ضمان أمن واستقرار المنطقة"

رأس النظام يعين فيصل المقداد نائبا له

تقارير تكشف اعتقال نظام الأسد لـ9 من اللاجئين السوريين العائدين من لبنان

إجراءات جديدة تتخذها العناصر الإيرانية تتعلق بالاتصالات في البو كمال