بلدي نيوز
أدان "المجلس الوطني الكردي" في سوريا، أمس الأحد، بشدة الاعتقالات التي شنها عناصر حزب الاتحاد الديمقراطي "ب ي د"، بحق كوادر الحزب الديمقراطي الكردستاني – سوريا (اكبر أحزاب المجلس) ، مطالبا الراعي الأمريكي والمنظمات الحقوقية وقيادة قوات سوريا الديمقراطية (قسد) بالتدخل لوضع حد لهذه الانتهاكات وإطلاق سراح جميع المعتقلين.
وقال المجلس الوطني، في بيان نشره على موقعه الرسمي، إنه "رغم مناشدات الأصدقاء والفعاليات المجتمعية والثقافية لتحقيق الاستقرار المجتمعي والسياسي في المناطق الكردية، ودعم ذلك بإنجاح الحوار والوصول إلى اتفاق كردي كردي، تعود أجهزة أمن (ب ي د) وعلى عكس هذه المناشدات بإشاعة حالة القلق لدى الناس من خلال قيامها باعتقال وخطف عدد من رفاق المجلس وبأسلوب ترهيبي يتنافي مع أبسط مبادئ حقوق الإنسان".
وأضاف أن "اعتقال هؤلاء الناشطين وبهذه الممارسة التعسفية يأتي استهتارا بالرأي العام وتعميما لمناخ الاستبداد وقمع الرأي الآخر التي تهدف أخيرا إلى نسف المفاوضات المأمولة والتي تم التمهيد لأستئنافها والتفاؤل بالوصول إلى اتفاق يوحد الموقف الكردي في هذه المرحلة الهامة والدقيقة من تاريخ شعبنا".
وأشار البيان إلى أن "الاعتقالات تأتي أيضا كتغطية على حالة الفساد والتململ الشعبي نتيجة الأوضاع المعيشية السيئة والتي تزيد من وطأتها حالات القمع السياسي والتضيبق على الحريات العامة".
وشدد على أن "المجلس يدين هذه الاعتقالات ويحرص على توفير المناخات الإيجابية لتخفيف معاناة أبناء شعبنا، ويدعو المنظمات الحقوقية وقيادة (قسد) والراعي الأمريكي للمفاوضات الكردية إلى التدخل لوضع حد لهذه الانتهاكات وإطلاق سراح جميع هؤلاء المعتقلين والالتزام بمبادئ حقوق الإنسان وحرية الرأي والتعبير كمدخل أساسي لتحقيق الأمن والاستقرار الذي ينشده أبناء شعبنا في محنته".
وذكر أن أمن "ب ي د" اعتقل خلال يومي السبت والأحد الماضيين، (محمد صالح احمد من بلدة الجوادية، وعزالدين محمود ومحمد ايو من القامشلي، وبرزان حسين من معبدة)، كما داهمت منزل القيادي في "حزب يكيتي" الكردستاني ويس شيخي في عين العرب/ كوباني، إضافة إلى أعضاء آخرين اعتقلوا قبل هذا التاريخ هما (فرمز عبد الكريم من ديريك وعبدالغفار محمد من الجوادية) لا زال مصيرهم مجهولا.