درعا.. قائد ميليشيا موالية يرد على تهديدات الأمن العسكري والروس - It's Over 9000!

درعا.. قائد ميليشيا موالية يرد على تهديدات الأمن العسكري والروس

بلدي نيوز

وجهَّ قائد ميليشيا موالية من أبناء درعا جنوب سوريا، تهديدات لقوات النظام وأفرعه الأمنية والروس بالرد في حال إقدامهم على قصف "المسجد العمري" المعروف برمزيته لأبناء المحافظة.

وقال "مصطفى المسالمة" الملقب بـ (الكسم): "كل هامل يستلم منصب يهدد بدرعا البلد مفكرها مضافة أبو يهدد فيها، ع فرع الأمن العسكري ولؤي العلي والطرف الروسي بتحديد".

وأضاف بمنشور على حسابه الشخصي في فيسبوك، أنه "إذا أقدمتوا على قصف المسجد العمري ستقام الصلاة التي بعدها في فرع الأمن العسكري ويتم التشييع إلى فرع المخابرات الجوية وبعدها لا حل إلا بزوال ما تبقى منكم".

و(الكسم) كان قياديا سابقا في فصائل المعارضة وبعد اتفاق التسوية بين قوات النظام وأهالي درعا، انضم إلى فرع الأمن العسكري، حيث تربطه علاقة مباشرة مع العميد "لؤي العلي" رئيس الفرع بدرعا.

وتعرض "المسالمة" لأكثر من محاولة اغتيال كان آخرها يوم الأربعاء الفائت، حيث انفجرت عبوة ناسفة بالقرب من منزله في حي "المنشية" بدرعا البلد مما أدى إلى إصابته مع شقيقه بجروح خفيفة.

ويوم أمس السبت، هدد العميد "لؤي العلي" رئيس فرع الأمن العسكري بدرعا بهدم المسجد العمري بشكل كامل وسرقة أحجاره في حال عدم الرضوخ لمطالبهم المتمثلة بتسليم المطلوبين والسلاح الفردي.

مطالب المخابرات العسكرية

وطالب العميد "لؤي العلي" وجهاء درعا البلد بتسليم السلاح الفردي الشعبي وتسليم المطلوبين أو تهجيرهم للشمال السوري والسماح لعناصره بتفتيش الأحياء.

كما طالب بوضع حواجز عسكرية جديدة داخل الأحياء، وتسليمها لعناصر ميليشيات موالية تتلقى الدعم من فرع الأمن العسكري.

ويرغب "لؤي العلي" في إقامة نقطة عسكرية في مبنى البريد بدرعا البلد، وأخرى بالقرب من "جمرك درعا القديم"، إضافة إلى نقطة عسكرية على الطريق الواصل إلى منطقة "الشياح"، والأخيرة على الطريق الواصل بين حي طريق السد ومنطقة "غرز".

رمزية المسجد العمري

وشهد المسجد العمري انطلاق شرارة الثورة السورية في درعا في الثامن عشر من آذار من عام 2011، لتقتحمه قوات النظام وتهاجم المعتصمين داخله في الـ 25 من الشهر ذاته، وترتكب بذلك مجزرة داخل المسجد بحق المعتصمين وتخريب أجزاء من ساحته وبنائه.

وقصفت قوات النظام السوري مئذنة المسجد العمري في 13 نيسان من عام 2013 بقذائف الدبابات، الأمر الذي أدى إلى انهيارها، واستمر النظام بقصف المسجد بشكل مستمر لرمزيته الثورية عند أهالي درعا بشكل خاص والسوريين على وجه العموم.

ويعد المسجد العمري واحداً من أوائل المساجد التي تم تشييدها في العالم الإسلامي في العام 635 للميلاد بأمر من الخليفة عمر بن الخطاب، والذي كان منارة للعلم يتوجه إليه أبناء مناطق حوران.

وفي سياق متصل، أصدرت اللجنة المركزية لريف درعا الغربي بيانا أكدت فيه موقفها الرافض لسياسات التهديد والوعيد التي تمارسها قوات النظام والتي كان آخرها ما يخص درعا البلد.

وطالب البيان برفع الحصار عن درعا البلد والسماح بدخول الدواء والغذاء ووصول المساعدات للمحتاجين فيها، مؤكدا استمرار دور اللجنة المركزية في حراكها السلمي.

ودعت اللجنة الفعاليات السياسية والمدنية المعنية بالشأن السوري للوقوف أمام واجبها الأخلاقي - الإنساني لاتخاذ موقف تجاه ما يحصل في مدينة درعا.

وتشهد مناطق درعا البلد تدهوراً في الأوضاع الإنسانية نتيجة الحصار وإغلاق الطرقات والمعابر منذ 24 حزيران الفائت.

ويسعى الروس والنظام للانتقام من أبناء درعا بشتى السبل، بسبب رفضهم المشاركة في مسرحية "الانتخابات الرئاسية".

مقالات ذات صلة

روسيا تنشئ تسع نقاط مراقبة بمحافظتي درعا والقنيطرة

باحث بمعهد واشنطن يدعو "قسد" لمراجعة علاقاتها مع الولايات المتحدة الأمريكية

روسيا تكشف عن أربع دول عربية عرضت استقبال اللجنة الدستورية بشأن سوريا

"حكومة الإنقاذ" ترد على المزاعم الروسية بوجود استخبارات أوكرانية في إدلب

روسيا تبدي استعدادها للتفاوض مع ترمب بشأن سوريا

بدء اجتماعات مؤتمر أستانا 22 في كازاخستان