بلدي نيوز - (لونا آغاباشي)
سخر الفنان الموالي "فراس إبراهيم" من انقسام حياة الشعب السوري لفئتين، فئة لا تعرف من أين تؤمن قوت يومها، وفئة ثانية لا تعرف أين تصرف وتذهب بالمال.
وعبّر "إبراهيم" عن سخريته بمنشور على صفحته بموقع فيسبوك، حيث ذكر أنه تمت دعوته من قبل أحد الأصدقاء لحضور سهرة وحفلة موسيقية في مكان يصنف من فئة الخمس نجوم.
وأضاف، "السهرة كانت لطيفة جدا"، ولكنه اكتشف من خلالها أن هناك مجتمعين في البلد، مجتمع نهاري يلهث من أجل الحصول على لقمة العيش، ومجتمع ليلي من كوكب آخر يلهث أيضا، ولكن من أجل صرف الملايين بلا أي حساب لدرجة لوهلة أنك قد لا تصدق أنك في سوريا، بل في لاس فيغاس الأمريكية.
وقال إنه لا يحب السهر، ولكن حب الفضول دفعه لذلك، وهو يميل لفئة المجتمع النهاري الذي هو قريب منه ويعرفه جيدا ويتابعه ويكتب عنه.
وختم منشوره، بالقول "التنوع بشكل عام حلو كتير كتير ياللطيف ما أحلاه".
وتعمقت الأزمات المعيشية في مناطق سيطرة النظام، ما نجم عن تشكيل طوابير طويلة للأهالي أمام محطات الوقود وأفران الخبز.
ويمر اقتصاد النظام حاليا في أسوأ مراحله منذ عام 2011، فقد هبطت الليرة إلى أدنى مستوياتها على الإطلاق مقابل الدولار الأميركي في السوق السوداء، ما أدى إلى انخفاض قيمة الرواتب وارتفاع تكلفة الواردات.
وزادت أسعار المواد الغذائية أكثر من الضعف في العام الماضي، فيما حذر برنامج الغذاء العالمي أن 60 في المئة من السوريين، أو 12.4 مليون شخص، معرضون لخطر الجوع، وهو أعلى رقم تم تسجيله على الإطلاق منذ بداية الأزمة في البلاد.
يكرس معظم السوريين الآن أيامهم لإيجاد الوقود للطهي وتدفئة منازلهم، والوقوف في طوابير طويلة للحصول على الخبز.
أما انقطاع التيار الكهربائي مستمر، حيث تحصل بعض المناطق على بضع ساعات فقط من الكهرباء في اليوم، وهو ما يكفي بالكاد للناس لشحن هواتفهم.