بلدي نيوز
قال وزير الخارجية اليوناني نيكوس ديندياس، إن بلاده لا تريد أن تصبح سوريا "دولة فاشلة"، وأنها قررت إرسال دبلوماسي إلى دمشق لـ "المساهمة في تطبيع الأوضاع، لكنه لن يقدم أوراق اعتماده إلى نظام "بشار الأسد".
وأوضح ديندياس في حوار لصحيفة الشرق الأوسط، أن أثينا لا تزال ملتزمة بقرار الاتحاد الأوروبي بوجوب "رؤية خطوات ملموسة من نظام الأسد لتوفير الأموال لإعمار سوريا"، وأضاف: "لا نقبل بنتائج الانتخابات الرئاسية". وزاد بالقول إن "الاتحاد الأوروبي يريد حصول تحول إلى الديمقراطية، والاحترام الكامل لحقوق الإنسان، والمساءلة عن جرائم الحرب، وإننا مهتمون بمعرفة كيف يرى نظام الأسد المستقبل واللجنة الدستورية هي منبر عظيم يمكن أن يقدِّم فيه نوعاً من الخطوات إذا أراد، لكنني لست متأكدا من أننا سنشهد حدوث ذلك".
وكانت صحيفة "فايننشال تايمز" قالت إن دولا أوروبية تفكر بإعادة العلاقات مع النظام في سوريا، مشيرة إلى أن رغبة الدول الصغيرة التواصل مع دمشق تعكس التحدي الذي يواجه الكتلة الأوروبية.
وأضافت الصحيفة أن الدول الأوروبية الصغيرة بدأت وبشكل حذر بترطيب العلاقات مع نظام بشار الأسد، بعد أسابيع من إعادة انتخابه في عملية نُظر إليها وعلى قاعدة واسعة بالمهزلة.
وبعد سيطرة نظام الأسد على 70% من سوريا المحطمة، عبرت الدول الصغيرة عن رغبة بفتح قنوات مباشرة مع دمشق، وبعضها لأسباب براغماتية. وأرسلت أثينا مثلا قائما بالأعمال إلى دمشق في العام الماضي.
ونقلت الصحيفة عن الخبير نيكولاس بروتونوتاريوس قوله: "اليونان مهتمة بأن تكون حاضرة في بلد تؤثر فيه التطورات هناك على مصالحنا القومية، مثل أزمة الهجرة".