بلدي نيوز
طالبت لجنة الإنقاذ الدولية مجلس الأمن الدولي بتجديد نظام عبور المساعدات الإنسانية إلى سوريا، محذرة من حدوث أزمة إنسانية.
وقالت اللجنة إن بياناتها الجديدة سجلت تدهورا مقلقا في شمال غرب سوريا، بما في ذلك ارتفاع الاحتياجات الغذائية والمياه، وعمالة الأطفال والزواج، مضيفة أن الخيارات تنفذ لدى السوريين، وتتخذ العائلات قرارات لا يتعين على الأسرة اتخاذها.
واستهدفت بيانات اللجنة 1642 سوريا من 65 تجمعا في شمال غربي سوريا، حيث كشفت البيانات أن 80 بالمئة من النازحين السوريين في الشمال الغربي اضطروا للنزوح 6 مرات على الأقل، وبعضهم 25 مرة بسبب استمرار الصراع في سوريا وقصف النظام السوري.
وبحسب البيانات، فإن نسبة الأطفال الذين يعملون هي 47 بالمئة، و 21 بالمئة منهم تبدأ العمالة من سن 12 عاما أو أقل.
وقال ديفيد ميليباند، الرئيس والمدير التنفيذي للجنة الإنقاذ الدولية: "إن الوصول إلى جميع السوريين المحتاجين عبر أقصر الطرق ليس خيارا سياسيا، بل ضرورة إنسانية"، داعيا إلى فتح معابر باب السلامة واليعربية أما المساعدات.
وأضاف ميليباند أن "عدد الأشخاص المحتاجين في سوريا ارتفع بنسبة 20٪ مع وجود أكثر من 13 مليون شخص في حاجة إلى المساعدة حاليا، والحالة الإنسانية واضحة ولا جدال فيها، وهذه الحقائق الإنسانية الصارخة يجب أن تدفع مجلس الأمن إلى اتخاذ إجراءات بشأن سوريا".
ويعد معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا الشريان الوحيد للحياة الإنسانية والتجارية والاقتصادية، لمناطق شمال غرب سوريا الخارجة عن سيطرة قوات النظام، حيث تصل جميع المساعدات الإنسانية الأممية، والقوافل التجارية عن طريقه إلى المنطقة، فضلا عن إدخال العشرات من الحالات الطبية للعلاج ضمن المشافي التركية.
وتسعى الدول الداعمة لنظام الأسد في حربه ضد السوريين كـ"روسيا، والصين" إلى إغلاق معبر باب الهوى أمام المساعدات الإنسانية الأممية وتحويل دخولها إلى مناطق سيطرة النظام السوري لمساعدته بالتخلص من الأزمة الاقتصادية من خلال استخدامهم لحق النقض الفيتو في مجلس الأمن الدولي.