بلدي نيوز - (فراس عزالدين)
كشفت تقارير إعلامية موالية، هوية الشركة "اﻹيراينة" التي ستدخل "سوق المنتجات الغذائية" في مناطق سيطرة النظام، وتتوغل عبر "المؤسسة السورية للتجارة".
وأفاد تقرير لموقع "الليرة اليوم" الموالي؛ أن شركة إتكا الإيرانية، تتبع لوزارة الدفاع الإيرانية، ويرأسها "عيسى رضائي"، وهو مسؤول تنفيذي في الشركة المملوكة بالأصل لـ "الحرس الثوري".
وكانت ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال"، في تقريرٍ لها نشرته عام 2020 يحقق في جذور تلك الشركة، أن تكتّل "إتكا" الإيراني، مدرج على قوائم الإرهاب الأمريكية، لتبعيتها لوزارة الدفاع وإسهامها في تطوير الصواريخ الباليستية.
وأسست شركة "إتكا" لنفسها موطئ قدم في فنزويلا، بحسب مسؤولين وسجلات ترصد هذا التحرك، الأمر الذي أتاح الفرصة لإيران توسيع نفوذها وتدخلها في حكومة الرئيس الفنزويلي، "نيكولاس مادورو"، وفقا لصحيفة “وول ستريت جورنال”.
وتعمل الشركة الإيرانية مع "برنامج الغذاء الطارئ" لحكومة "مادورو"، الذي يخضع لعقوبات أمريكية بتهمة غسيل الأموال.
وكانت قبل أسبوع، كشفت صحف موالية، عن مباحثات نهائية لإطلاق شركة تجارية مشتركة وتبادل للمنتجات بين إيران والنظام.
وقالت تقارير إعلامية موالية، إن ممثلين عن المؤسسة السورية للتجارة التابعة للنظام، وشركة اتكا الإيرانية، بحثوا إمكانية إنشاء "شركة سورية إيرانية تجارية مشتركة"، وإحداث "مركز تجاري" في دمشق لعرض المنتجات الإيرانية، ومركز للسورية للتجارة في طهران لعرض المنتجات السورية في طهران.
وزعم مدير عام "السورية للتجارة" التابعة للنظام، أحمد نجم؛ أن تلك التفاهمات "تمثل نقلة نوعيه في التبادل التجاري بين البلدين"، كما زعم أن إحداث مركز لشركة اتكا الإيرانية هو خطوة نوعية في توفير المنتجات الإيرانية في سورية بما يحقق مصالح البلدين الشقيقين".
ويذكر أن وفد من "المؤسسة السورية للتجارة"، زار إيران بتاريخ 22 أيار/مايو الفائت، وناقش تبادل المنتجات الغذائية بين النظامين.
واعتبر محللون أنّ إيران تسعى بقوة لوضع قدمٍ راسخة لها في السوق السورية، وتتجه هذه المرة إلى غزو السوق عبر "المواد الغذائية"، والتبادﻻت التجارية، إضافة لإحداث أسواق تجارية وتشييد مجمعات ترفيهية.
ويذكر أنّ المواد الغذائية غير مقبولة في السوق السورية، وسبق أن تهكمت وانتقدت تقارير موالية، شراء وزارة التجارة الداخلية التابعة للنظام، شراء "الشاي اﻹيراني" الذي حصد خسائر بملايين الليرات السورية، وعرضته المؤسسة السورية للتجارة في مزاد للبيع كسماد زراعي، إضافة لغيره من المواد في السنوات الـ3 الفائتة، وأقرت الصحف الموالية بأنها غير مطابقة للمواصفات السورية.
والملفت أنّ التقارير اﻹعلامية الموالية، لم تحدد نوعية تلك المواد الغذائية المراد شراؤها من إيران، في حين توقع مراقبون أن يكون في رأس القائمة "الرز والسكر".
ويشار إلى أن مدير الشؤون العربية والإفريقية في منظمة “التنمية التجارية الإيرانية”، "فرزاد بيلتن"، قال في 17 آذار/مارس الفائت؛ "إن بلاده تستهدف رفع التبادل التجاري مع سوريا إلى 1.5 مليار دولار في غضون السنوات الثلاث المقبلة".