بلدي نيوز – (عمر الحسن)
نشرت وسائل إعلامية موالية، ما وصفتها بـ"مكرمة بشار الأسد لقتلى ميليشيا لواء القدس" الفلسطيني الذي يقاتل ضد الثوار على جبهات مدينة حلب وخاصة في مخيم حندرات وجبهة جمعية الزهراء.
ويظهر في "إيصال الدفع" الذي نشرته صفحات موالية، أن رأس النظام بشار الأسد صرف مبلغ 150 ألف ل.س –أي ما يعادل 300 دولار- لعائلة كل قتيل من الميليشيا الذين لقوا مصرعهم في هجوم مباغت للثوار على جبهة جمعية الزهراء قبل نحو شهرين، وتكبدت فيها الميليشيا خسائر فادحة في الأرواح، حيث تجاوز عدد القتلى الـ50 مرتزقا بتفجير نفق حفره الثوار على الجبهة المذكورة.
ويشترك "لواء القدس" -والذي يعد أحد أبرز القوى وأكثرها تنظيماً وإجراماً في قتل السوريين في مدينة حلب- لا سيما على جبهات المخابرات الجوية وحندرات، وقد تكوّن هذا الفصيل من بعض الشباب الفلسطينيين من مخيمي حندرات والنيرب، فمنذ انطلاقة الثورة السورية كان المخيمان نقطة انطلاقة للشباب الفلسطينيين الذين تطوعوا لقمع ثورة السوريين.
واستغل نظام الأسد حاجة شباب المخيمين للمال، فدفع الرواتب لهم، كما أعطى النظام أولئك الشباب القوة والسلطة.
يقول أحد أبناء المخيم "بعد أن قام الثوار باقتحام بلدة حندرات، وسيطروا على المخيم الفلسطيني، وجد نظام الأسد الفرصة مناسبة لزج الشباب الفلسطيني في القتال بمخيم النيرب وحندرات بقوة عسكرية تسانده في حلب، ووضعهم في الصفوف الأمامية، وذلك لحماية أفراد النظام المتحدرين من "الطائفة العلوية"، التي ارتفعت نسبة خسائرها في ريف حلب، وقام بالتنسيق مع رؤوس أمنية وعسكرية في مخيم النيرب، لتشكيل ما يسمى لواء القدس الفلسطيني، والذي يترأسه المجرم "محمد سعيد" وهو أحد المهندسين الفلسطينيين ممن تلوثت أيديهم بدماء الشعب السوري".