بلدي نيوز
علق الرئيس المشترك لمجلس سوريا الديمقراطية "مسد" رياض ضرار، على الاحتجاجات في منطقة منبج بريف حلب الخاضعة لسيطرة قوات "قسد"، معتبرا أن كافة مناطق شمال وشرق سوريا مستهدفة وعلى راسهم منبج من عدة جهات بينها تركيا والنظام السوري.
شهدت مدينة منبج في الأيام القليلة الفائتة، احتجاجات شعبية مناهضة لقوات "قسد" رفضا للتجنيد الإجباري الذي تفرضه الأخيرة في مناطق سيطرتها، ردت عليها "قسد" بالرصاص الحي ما أدى لاستشهاد 8 أشخاص وإصابة العشرات بجروح، ثم علقت فيما بعد حملة التجنيد الإجباري وأعلنت أنها سوف تطلق سراح المعتقلين، تحت زيادة الضغط الشعبي عليها الذي كان ينذر بخروج الأمور عن سيطرتها.
واعتبر "ضرار" أن "واجب الدفاع الذاتي مر ضروري لحماية المنطقة، وغير مؤثر على حياة الشباب، على عكس المناطق الأخرى في سوريا، ويعيش المقاتل ضمن واجب الدفاع الذاتي معززا مكرما""، وقال: "يجب إعداد لجان لإقناع الشباب على تلبية الدعوات لواجب الدفاع الذاتي"، " في إشارة لقانون "التجنيد الإجباري" الذي تفرضه "قسد"، بحسب وكالة "هاوار " المقربة من "الإدارة الذاتية".
وأضاف "ندرك أن مدينة منبج مستهدفة وتواجه تحديات منذ فترة، وهذه التحديات بدأت مع بداية استهداف دولة الاحتلال التركي للمدينة منذ عام 2018، حيث جرى في تلك الفترة اتفاق أمريكي- تركي تطلب انسحاب قوات سوريا الديمقراطية، وبقاء المدينة تحت حماية قوات مجلس منبج العسكري".
وزعم أنه وبسبب الظروف التي مرت بها المنطقة "عقب الهجمات التركية، كان هناك اضطرار لدخول القوات الروسية وقوات حكومة دمشق على الحدود، حيث المواجهة مع مرتزقة تركيا"، وتابع "يجب أن ندرك أن منبج مستهدفة من عدّة جهات، وعلى رأسهم تركيا، وفي الأيام الأخيرة، كانت هناك تحركات مريبة لحكومة دمشق وخلاياه ضمن المدينة، وتتحرك لإثارة الفتن والقيام بأعمال تخريبية في منبج وبعض المناطق الأخرى كالرقة ودير الزور، وكل ذلك يحدث بتحريض إيراني، وبعض من بقايا خلايا داعش".
وأكد "أن كافة مناطق شمال وشرق سوريا مستهدفة، ومطلوب إضعافها، والوجود الأمريكي هو الذي يساعد على تخفيف الضغط من هذه القوى"، لافتا أن "أمريكا ايضا مستهدفة في قواعدها من جهة مليشيات إيران والنظام، وهناك تحريض لم يبدأ بعد، ولكن يخشى من أثاره لاحقًا، وقد يؤثر على القرار الأمريكي ويجب الانتباه له".
وحذر رياض درار من إشعال شرارة الفتنة في المنطقة، وقال: "إن أي نار تشتعل تبدأ من شرارة ودائمًا هناك من ينتظر لتشتعل النار، والقرارات التي تُتخذ ضمن الإدارة الذاتية من أجل واجب الدفاع الذاتي أو من أجل قضايا أخرى إن كانت اقتصادية أو اجتماعية يجب أن تُدرس جيدًا، وأن تعطى النتيجة التي تجعل الناس يقبلون بها دون ردود فعل، وأن يحسب حساب التحريض القائم دائمًا ضد أي قرار يمكن أن يسبب الشرارة التي تُشعل المنطقة".
وكانت دعت عشائر وقبائل مدينة منبج ريفها شرق حلب، إلى الخروج بمظاهرات اليوم الجمعة بمظاهرات في مختلف المناطق تحت مسمى "جمعة الشهداء".
وقالت في بيان مصور، إن قبائل وعشائر مدينة منبج وريفها ترفض البيان الذي أصدرته "قسد" في منبج، والذي جمع بعض شيوخ ووجهاء المنطقة مع بعض قيادات الصف الثاني من "قسد".
وطالب البيان بالخروج في مظاهرات حاشدة والمطالبة بخروج "قسد" من منبج بسبب سرقتها خيرات المنطقة وسوق للشبان إلى القتال في صفوفها.
ودعت العشائر العناصر المجندين في صفوف "قسد" بالانشقاق عنها فورا، وطالب البيان التجار بتحول مسؤولياتهم تجاه المنشقين.