بلدي نيوز
أعربت الحكومة الألمانية عن أسفها لاختيار نظام الأسد، الذي شن حرباً مدمرة ودامية ضد شعبه، لشغل مقعد في المجلس التنفيذي لمجلس إدارة "منظمة الصحة العالمية".
وقال وزير الصحة الألماني، ينس سبان، اليوم الثلاثاء، بحسب وكالة "أسوشيتد برس"، إن اختيار نظام الأسد، الذي تم تأكيده من دون مناقشة أو معارضة في اجتماع للدول الأعضاء في المنظمة في جنيف، يعكس الحاجة إلى العمل مع بعض الحكومات لصالح شعوبها، خاصة فيما يتعلق بالمسائل الصحية، لكنه عبّر عن استيائه بالقول "لست سعيداً بذلك على الإطلاق"
وأضاف، أن التعاون الدولي بين الدول ذات السيادة ضروري للتنسيق ووضع المعايير معاً، محذراً من أن وضعاً مشابهاً قد ينشأ أيضاً في المنتديات الدولية الأخرى مثل مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة.
وأوضح أن "هذه هي عيوب السياسة الواقعية. خاصة عندما يتعلق الأمر بالمسائل الصحية والرعاية الصحية للسكان، فإن السؤال دائمًا هو: من الذي نعاقبه هنا إذا لم نجعل التعاون ممكناً؟ هل نعاقب النظام أم الشعب؟".
وكانت انتخبت "منظمة الصحة العالمية" بالإجماع في دورتها الـ 74 التي عقدت الجمعة 28 أيار، نظام الأسد لعضوية المجلس التنفيذي فيها لمدة 3 أعوام، من بين أعضاء آخرين انضموا حديثًا إلى المجلس.
وذكرت المنظمة عبر حسابها الرسمي في "تويتر"، إن أعضاءها صوتوا لعضوية النظام السوري في المجلس التنفيذي.
وقال "الدفاع المدني السوري" في بيان استنكار، إن المنظمة تكافئ نظام الأسد على تدميره المشافي في سوريا وقتله الأطباء ومحاولة منع دخول الأدوية إلى شمال غربي سوريا من معبر باب الهوى، بانتخابه عضواً في المجلس التنفيذي لها لمدة ثلاث سنوات.
وتسأل الدفاع المدني ما الذي تتوقعه المنظمة الأممية ممن اعتاد على الإجرام والتدمير والقتل؟ وما ينتظره السوريون والعالم هو محاسبة هذا النظام لا مكافأته.