بلدي نيوز - (أشرف سليمان)
انتخبت "منظمة الصحة العالمية" بالإجماع في دورتها الـ 74 التي عقدت أمس الجمعة 28 أيار، نظام الأسد لعضوية المجلس التنفيذي فيها لمدة 3 أعوام، من بين أعضاء آخرين انضموا حديثًا إلى المجلس.
وذكرت المنظمة عبر حسابها الرسمي في "تويتر"، إن أعضاءها صوتوا لعضوية النظام السوري في المجلس التنفيذي.
بدورها أعلنت وكالة الأنباء الرسمية للنظام "سانا" أمس، إن سوريا انتُخبت كممثلة عن الشرق الأوسط خلال الدورة الحالية لأعمال "منظمة الصحة العالمية"، والتي بدأت افتراضيًا في 24 من أيار الحالي، وتستمر حتى الأول من حزيران المقبل.
وعلق الطبيب "محمد كتوب" من الغوطة الشرقية على قرار المنظمة وقال في منشور على صفحته: "تم انتخاب نظام الأسد الذي تملك قواته خبرة عالية في استهداف المرافق الصحية عضوا في الصحة العالمية".
وقال كتوب إن النظام استهدف على مدار 10 سنوات 599 مرفقا صحيا و قتل أكثر من 950 من العاملين في المرافق الصحية؛ بينهم 185 قتلوا تحت التعذيب في سجون النظام السوري. وأشار "كتوب" إلى أن ضغوط النظام الأمنية ساهمت في تهجير أكثر من 70٪ من الأطباء.
وفي سياق متصل، استنكر" الدفاع المدني السوري" في بيان له نشره اليوم السبت، قرار "الصحة العالمية " قبول عضوية نظام الأسد، واصفا إياه بـ "القرار الخاطئ".
وقال "الدفاع المدني" في البيان، إن المنظمة تكافئ نظام الأسد على تدميره المشافي في سوريا وقتله الأطباء، ومحاولة منع دخول الأدوية إلى شمال غربي سوريا من معبر باب الهوى، بانتخابه عضوا في المجلس التنفيذي لها لمدة ثلاث سنوات.
وتساءل الدفاع المدني ما الذي تتوقعه المنظمة الأممية ممن اعتاد على الإجرام والتدمير والقتل؟ في وقت ينتظر السوريون والعالم محاسبة هذا النظام لا مكافأته.
بدوره، قال الائتلاف الوطني في بيانه اليوم السبت، كيف أن النظام المجرم الذي استهدف المستشفيات والمراكز الطبية والمشافي الميدانية وقتل الآلاف من الأطباء والكوادر الطبية عبر عشر سنين؛ بات اليوم عضواً في المجلس التنفيذي لمنظمة الصحة العالمية!.
وأضاف الائتلاف، "لا شك أننا اليوم أمام فضيحة تكشف عن سقوط أخلاقي وفساد مؤسساتي وإجرائي وتنظيمي وقانوني، إذ كيف يمكن لنظام قاتل بمثل هذا السجل الإجرامي أن يصل إلى عضوية المجلس التنفيذي في منظمة عالمية تعمل من أجل حياة الناس وخير الشعوب".
ضحايا الكادر الطبي بالأرقام
وثقت منظمة "أطباء من أجل حقوق الإنسان" ما لا يقل عن 583 هجمة استهدفت مرافق طبية منذ عام 2011 حتى أواخر 2019، ومقتل ما لا يقل عن 916 عاملا في المجال الطبي في سوريا منذ العام 2011.
وكشف تقرير للجنة الإنقاذ الدولية حجم الدمار الذي خلفه عقد من الهجمات على المرافق الصحية في سوريا، مشيرا إلى أنّ المستشفيات "تحولت من ملاذات آمنة للسوريين إلى أماكن يخشون دخولها".
ووصف التقرير الهجمات على مرافق الرعاية الصحية بأنها "استراتيجية حرب ذات عواقب وخيمة"، ينفّذها النظام السوري، الذي يشغل اعتبارا من اليوم منصب عضو تنفيذي في المنظمة الأممية.