بلدي نيوز
علقت روسيا على نتائج مسرحية الانتخابات الرئاسية التي جرت في سوريا، معتبرة أن تصريحات بعض الدول الغربية عن عدم شرعية هذه الانتخابات بأنها جزء من الضغط السياسي.
وأعلن "رئيس مجلس الشعب" المشكل من النظام السوري، حمودة صبّاغ، أمس الخميس، أن بشار الأسد فاز بولاية جديدة بعد أن حصل على نسبة 95.1 في المئة من الأصوات، وهي نسبة تزيد عن النسبة التي حصل عليها الأسد في انتخابات 2014 والتي وصلت إلى 88 في المئة.
وذكرت الخارجية الروسية في بيان أصدرته اليوم الجمعة: "نعتبر الانتخابات الأخيرة شأنا سياديا لسوريا وخطوة مهمة في سبيل تعزيز استقرارها الداخلي، وننطلق من أن ضمان استمرارية العمل الطبيعي لمؤسسات الدولة على أساس قوانين الجمهورية يتجاوب مع مصالح السوريين كافة، لاسيما في ظل استمرار الصراع المسلح ضد الإرهابيين"، بحسب موقع روسيا اليوم.
وتابعت الوزارة: "في هذا الصدد، نرى في التصريحات التي جاءت من بعض العواصم الغربية بخصوص عدم شرعية الانتخابات قبل إجرائها جزء من الضغط السياسي الغاشم بحق دمشق ومحاولة جديدة للتدخل في شؤون سوريا الداخلية بهدف تقويض استقرارها".
وأضافت أنه "لا يحق لأحد أن يملي على السوريين الموعد والشروط التي يتعين فيها عليهم انتخاب رئيس دولتهم".
ولفت أن روسيا سوفت تواصل "اتباع نهجها الثابت دعما لسيادة سوريا واستقلالها ووحدة أراضيها، بالإضافة إلى تقديم مختلف أنواع المساعدات إلى هذا البلاد من أجل إعادة إعمار البنى التحتية الاقتصادية والاجتماعية المدمرة وإزالة العواقب الأخرى للنزاع الذي طال أمده".
وذكرت الوزارة أن موسكو ستواصل جهودها الرامية إلى تقديم عملية سياسية يقودها ويجريها السوريون أنفسهم، وفقا لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254.
وأبلغ المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا غير بيدرسن، مجلس الأمن الدولي أن الانتخابات التي أجراها النظام السوري، "ليست جزءا من العملية السياسية والأمم المتحدة غير منخرطة فيها".
جاء ذلك في إفادة المسؤول الأممي خلال جلسة مجلس الأمن الدولي عبر دائرة تلفزيونية حول سوريا أمس الأربعاء.
وقال بيدرسن: "هذه الانتخابات ليست جزءا من العملية السياسية التي دعا إليها قرار مجلس الأمن رقم 2254، والأمم المتحدة ليست منخرطة فيها وليس لها تفويض للقيام بذلك"، وفقا لوكالة الأناضول.
ويطالب القرار 2254 الصادر في 18 كانون الأول 2015، جميع الأطراف بوقف أي هجمات ضد الأهداف المدنية، كما يطلب من الأمم المتحدة أن تجمع بين الطرفين (النظام والمعارضة) للدخول في مفاوضات رسمية، وإجراء انتخابات بإشراف أممي.
وذكر بيدرسن، أن "الأمم المتحدة تواصل التأكيد على أهمية إيجاد حل سياسي متفاوض عليه لتنفيذ القرار 2254، ويبقى هذا هو المسار الوحيد المستدام لإيقاف الصراع وإنهاء معاناة الشعب السوري".