Raw Stroy – (ترجمة بلدي نيوز)
نفى المدعي العام في ولاية "إيداهو" الأمريكية صحة التقارير الرهيبة التي روّج لها أصحاب نظرية المؤامرة المعادين للإسلام، حول الاغتصاب الجماعي المزعوم لفتاة صغيرة من قبل ثلاثة لاجئين سوريين.
فالتقارير التي تدّعي بأن ثلاثة أولاد قاموا بالاعتداء الجنسي ومن ثم التبول على فتاة ذات احتياجات خاصة، تبلغ من العمر 5 سنوات، تم تعميمها على المدونات اليمينية المتطرفة ووسائل التواصل الاجتماعي لبضعة أسابيع، ولكن المدعي العام في المقاطعة صرّح بأن جوانب تلك القصة كانت ملفقة كلياً، وليس هنالك صحة لأي من هذه المزاعم، ووفقا لإفادة مسؤول من إيداهو، قال غرانت لوبز المدعي العام لمقاطعة توين فولز "لم يكن هنالك أي سوريين متورطين في القضية، ولم يكن هنالك سكين مستخدمة، بل ولم يكن هنالك من اغتصاب جماعي".
وتستند تلك تقارير المروعة على حادثة حقيقية أدت لاحقاً لاتهام اثنين من الصبية في تلك الأحداث، لكن التفاصيل القليلة التي كشف عنها المدعي العام في تقريره، تطابق الأدلة التي كشف عنها المحققون لاحقاً.
فقد كشفت التحقيقات أن ثلاثة مراهقين من العراق والسودان، تتراوح أعمارهم ما بين 7 و 10 و 14، متورطون في الحادثة التي قالت السلطات بأنها سجلت على شريط فيديو بواسطة هاتف محمول، لكن السيد لوبز صرّح بأن الضحية البالغة من العمر 5 سنوات، لم تتعرض للاغتصاب الجماعي، بينما أضاف لوبز بأن الولد الأكبر سناً لم يقم حينها بلمس الضحية، ولم يقم بذلك سوى ولد واحد.
لقد كان الصبية في الولايات المتحدة لأقل من عامين، كما جاء على لسان مسؤولين، وذلك على الرغم من أن الشرطة لم تقم بعد بكشف معلومات عما إذا كان الصبية لاجئون أم لا.
وقال لوبز مضيفاً "إنه لاختلاق سخيف، وليس هنالك أي تستر من قبلنا حول الحادثة على الإطلاق، إذ لا يوجد أي دافع للتستر، ولو كان الجناة سوريين، فسأقول لكم مباشرة بأنهم سوريون، وأننا نلاحق ثلاثة لاجئين سوريين، ولن يقلقني مطلقاً لأقول ذلك، ولكن يزعجني كثيراً بأن تلك القصة مختلقة وليست صحيحة".
بينما أفاد لوبز بأن الاتصال الأولي ذكر جريمة محتملة كانت "شيئاً أقل خطورة من اعتداء جنسي أو سلوك كهذا"، وألقى باللوم على تلك الادعاءات الخاطئة على الجماعات المعادية للمسلمين والنشطة في منطقة توين فولز.
وقال "إن هناك مجموعة صغيرة من الناس في مقاطعة توين فولز، ينصب هدف حياتهم في التخلص من وجود اللاجئين السوريين!