بلدي نيوز – جبلة (محمد أنس)
تناقلت العديد من الحسابات الشخصية التابعة لموالي نظام بشار الأسد في الساحل السوري، العديد من الصور قالوا إنها لفتيات روسيات دخلوا إلى الساحل السوري عبر القوات الروسية المتمركزة في قاعدة حميميم العسكرية، فيما قال بعض الموالين عن الفتيات الروسيات الصغار أنهم "فتيات عطاء روسيا" في سورية.
كما عرضت صفحات إعلامية موالية للنظام السوري صورا لشباب مدنيين وآخرين يبدو أنهم مجندون لصالح الأسد رغم صغر أعمارهم، ويلتقطون صورا برفقة فتيات روسيات صغيرات السن، قال بعضها إن هذه الصور التقطت في مدينة اللاذقية السورية.
وتعتبر "فتيات عطاء روسيا" ظاهرة جديدة على الواقع السوري، ولكن الأسد كان انتهج ذات السياسة عبر فتيات عطاء المقربات والمواليات للنظام، واللاتي اشتهرن وهن يحتضن الطيارين الروس في قاعدة حميميم العسكرية في جبلة، وذلك لما اعتبرته فتيات عطاء والعديد من الصفحات الموالية بمثابة رسالة شكر للطيارين الروس في "مكافحة الإرهاب".
مجموعة "صبايا العطاء" تعتبر من أكثر الجهات غير الرسمية في نظام الأسد، ولكنها في ذات الوقت تحظى بدعم غير معهود من قبل كبار الشخصيات العسكرية والأمنية النافذة لدى النظام، وذلك كون أنها تضم أكثر من ثلاثين ألف فتاة، بينهن بنات وزوجات كبار مسؤولي الاستخبارات والجيش في النظام، إضافة إلى بنات الطبقة الرأسمالية من تجار حلب ودمشق وحمص وحماة واللاذقية.
وأقدمت عشرات الفتيات المنحدرات من العائلات الثرية، والمقربات من "عائلة الأسد" في محافظات اللاذقية ودمشق وحمص على زيارة وصفت على أنها "تكريمية واحتفالية" للطيارين الروس المتمركزين في قاعدة "حميميم" العسكرية في اللاذقية، حيث أقامت تلك الفتيات حفلا تكريميا كبيرا للطواقم الروسية بحضور قيادات عسكرية وعلمية روسية.
زيارة عشرات الفتيات الأثرياء إلى القاعدة العسكرية الروسية جاءت بإشراف من مجموعة "صبايا عطاء"، حيث تقود هذا التجمّع "عليا خير بك" وهي تنحدر من أهم العائلات المقربة من الأسد في مسقط رأسه، وتحمل الجنسية الروسية.
مؤسسة المجموعة "عليا خير بك" نشرت عبر صفحتها الرسمية في موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" العديد من الصور لها ولفتيات من ذات المجموعة التابعة لها وهن يلتقطن الصور مع الطيارين الروس، كما شملت الصور شخصيات واحتفالات أقامتها المجموعة في القاعدة العسكرية الروسية في اللاذقية.