بلدي نيوز
نفت "هيئة تحرير الشام" وجود أي علاقة تربطها بوالد الطفلة نهلة عثمان، التي توفيت الأربعاء الماضي، بعد معاناة من الإهمال والمعاملة البشعة التي وصلت إلى حد سجنها في قفص من قبل والدها، الأمر الذي حصل على تفاعل كبير بين أوساط السوريين على وسائل التواصل الاجتماعي، تضامنوا من خلاله مع الطفلة ودعوا إلى محاسبة والدها.
وكانت مصادر محلية من مخيم فرج الله الذي توفيت فيه الطفلة نهلة، أكدت إن الطفلة كانت تتلقى معاملة سيئة من والدها المدعو (عصام عثمان) أدت بالنهاية إلى وفاتها، موضحة أن والد الطفلة كان يكبلها بسلاسل ويسجنها في قفص من حديد ويمنع عنها الطعام، إلا في بعض الأحيان، ولا يحرص على الاعتناء بنظافتها حيث لا تحصل الطفلة على حمام إلا مرة واحدة كل شهر، إضافة إلى أنها كانت تتعرض للتعنيف من قبل والدها، ما تسبب بالنهاية بوفاتها عقب تدهور وضعها الصحي، مشيرة بالوقت ذاته إن السبب الذي دفع أهالي "المخيم إلى عدم التدخل أو بالأحرى عدم القدرة على التدخل، هو الخوف من والد الطفلة الذي ينتسب إلى هيئة تحرير الشام، وبالتالي تعرضهم للانتقام في حال حاولوا التدخل".
وقال مدير مكتب العلاقات الإعلامية في "تحرير الشام" تقي الدين عمر، إن "المسارعة في نشر الإشاعات والافتراءات دون أدنى درجات الموضوعية والتبين من صحة الأخبار التي تبنى عليها التصورات، نهج متبع وسلوك منحرف لا مسؤولية فيه، وهذا ما وجدناه من قبل بعض من سارع باتهام هيئة تحرير الشام بقضية الطفلة نهاد العثمان رحمها الله"، وفقا لما نقلة وكالة "إباء".
وأضاف تقي الدين عمر، "أن والد الطفلة لا تربطه بهيئة تحرير الشام أي صلة، وفيما يتعلق بالقضية وبعد النظر في رواية الأطراف اتضح وجود تباين واضح في الروايات، وقد فتحت الجهات المختصة تحقيقا في الحادثة".
وكان "جهاز الأمن العام" التابع "لهيئة تحرير الشام" اعتقل والد الطفلة يوم الخميس، وحوّله إلى قسم التحقيق للكشف عن ملابسات القضية وتحويله إلى القضاء، وذلك بعد التفاعل الكبير الذي حصلت عليها قصة الطفلة نهلة على وسائل التواصل الاجتماعي.
